بثت القنوات التلفزيونية ومنها قناة السعودية الرياضية مباريات كثيرة من بطولات سابقة على كأس آسيا إلى درجة أن بعض المباريات ربما أعيدت ست أو سبع مرات، وهنا عادت بنا الذاكرة إلى المعلق والإداري علي داود وتعليقه الجميل على هدف ماجد عبدالله الشهير الذي كسر وتجاوز سور الصين كله، ثم أهداف محيسن الجمعان وشايع النفيسة وأحمد جميل ويوسف الثنيان وشاهدنا نجوماً متألقين ليسوا في الذاكرة الآن ولا أعتقد أن لدى اتحاد كرة القدم سجلات بأسماء هؤلاء وملفات لهم وبيانات من خلالها يتم التواصل معهم والاستفادة من خبراتهم، وقد اتضح للمشاهد كيف كان مستوى الكرة السعودية التي حققت بطولات آسيا، ثم ما تشهده من تراجع وضعف في المستوى.. وصادف وجودي أمام التلفزيون في مباراة المنتخب مع أنجولا فأصبت بالإحباط والكآبة من مستوى المنتخب في مباراته الاستعدادية الأخيرة بعد كل هذا الإعداد والتجهيز، فالكرة تائهة ونقلها يتم بعشوائية ومجهود الفريق بحاجة إلى إعادة نظر مع دخول لاعبين أصبحوا أساسيين لم يقدموا المستوى المأمول، ثم جاءت مباراتنا مع سوريا لتؤكد الواقع السيئ ولهذا تم إقالة بيسيرو وتعيين المدرب الوطني ناصر الجوهر.. ولاشك أن كل مواطن سعودي يعتز بمنتخب وطنه وسيكون قلباً وقالباً مع صقور الأخضر في مباراتهم اليوم مع الأردن وليس لي إلا الدعاء للمنتخب بالتوفيق مع المدرب الوطني الجوهر وكنت ولا أزال أعتقد أن المنتخب بحاجة إلى مستشار نفسي يخاطب اللاعبين بلغتهم ويزرع روح الحماس لديهم وتعرفت على مستشار تطوير الذات د.إبراهيم الصيني وعرفت عن تجارب له مميزة بشهادات اللاعبين لتحفيزهم والرفع من مستواهم لكن ندعو الله أن يتغير حال الفريق، ونرى بطل آسيا يعود بقوة للفوز بالكأس بإذن الله وما أجمل أن نعيش على ذكريات: محمد الدعيع وعبدالله الدعيع وعبدالله صالح وأحمد جميل وفهد المهلل ونواف التمياط وحسين البيشي وخالد التيماوي وصالح خليفة وفهد الهريفي ويوسف جازع وغيرهم من المتألقين لأن إعادة المباريات كان عاطفياً يدغدغ المشاعر ويعيدنا إلى أيام التألق والتميز والبطولات.. وستكون انطلاقتنا أفضل وأجمل بإذن الله مع المواطن ناصر الجوهر واللاعبين النجوم محمد الشلهوب ووليد عبدالله وأسامة هوساوي وعبده عطيف ونايف هزازي وناصر الشمراني وزملائهم.