أخطر أمر يواجه الشباب وقت الاختبارات موضوع مروجي المخدرات وبالذات الكبتاغون التي يقوم المجرمون بتوزيعها ويتم تداولها بحجة أنها تساعد على الدراسة والاستذكار وتعين على حل المواد الصعبة وتترك الإنسان متيقظاً ودارساً بشكل متواصل، طبعاً للأسف ينخدع بها البعض منهم ويستمر معه إدمانها حتى في مراحله الدراسية الأخرى ويكون نجاحه بالعافية وحتى عندما يدخل محيط العمل تجده لايستغني عن الكبتاغون نتيجة لإدمانه عليها، وبعدها يتطور الأمر إلى أنواع المخدرات الأخرى، حتى ينتهي فاشلاً في حياته الأسرية والوظيفية، والأمثلة كثيرة بدأت من الكبتاغون الذي يسمى عند البعض أبو ملف أو أبيض أو غيرها من المسميات التي يتم تداولها، ولا يمكن أن تجد متفوقاً متميزاً في دراسته وعمله يتعاطى هذه الحبوب, كما أن مشكلتها أن تعطي نشاطاً ذهنياً كاذباً يؤدي إلى تصرفات طائشة في اللجوء إلى السرعة في القيادة والميل إلى الإجرام والسرقة والعنف, وتكون الشخصية غير مستقرة وميالة للشك والانعزال والوحدة والعدوانية تجاه الأهل والأقارب والمجتمع, كما أن المشكلة أن الوالدين لا يدركان خطورتها فليس لها رائحة ويسهل حملها, ومن يقرأ مقالي وجربها عليه أن يصارح نفسه وينظر إلى ماذا أودت به, فإذا كان طالباً فهو كاره للدراسة, في موقع ضعيف أو متوسط بعد أن كان جيداً ومثابراً, وإذا كان يعمل فعليه أن ينظر كيف أدى به الإدمان عليها إلى قلق ومشاكل في عمله نتيجة للنشاط الوهمي الوقتي الذي تصنعه له ثم ما يلبث أن يعود إلى وضعه الخامل, مما يجعله يبحث عنها بأي طريقة وبالتالي ربما يرتكب أشياء محظورة من أجل الحصول عليها, لذا أدعو من تورط فيها إلى التوقف فوراً, وعليه أن يدرك أنه يؤدي بنفسه إلى النهاية, وبالإضافة إلى أنها محرمة شرعاً فإنه يضع نفسه في دائرة المخالفة النظامية وفي موقع الإجرام مما يؤدي به إلى السجن والفشل, وعليه أن يتعاون مع رجال المكافحة التي تشهد تميزاً في عملها لأن المخدرات حرب خطيرة تستهدف مقدرات الوطن وإضعاف شبابه وعلى مديري المدارس والمعلمين الحرص على متابعة المناطق المحيطة بالمدارس وإبلاغ رجال الأمن عن أي مجموعات تحاول إغواء الشباب بهذه المادة الخبيثة.