بعض الدراسات ذكرت أن نسبة من السكان السعوديين لايملكون مساكن ويعيشون بالإيجار وهذا أمر مقبول حسب مايرزقه الله لعباده وما يسعون في هذه الحياة لتحسين مداخيلهم وكسب عيشتهم وتحرص الدولة على حل مشكلة الإسكان وأنشئت هيئة عامة للإسكان وتقوم بتوزيع شقق وفلل في مختلف مدن المملكة يقطنها مئات الآلاف سواء كانت مدنا عسكرية للعسكريين أو أحياء وعمارات للمدنيين كما تقوم الدولة بتوزيع منح تتيح فرصة للمواطنين ببناء مساكن عليها وتقرضهم بثلاثمائة ألف ريال لبناء المسكن.... ولكن مع التضخم السكاني الكبير والزيادة الملحوظة لأعمار الشباب التي تبلغ ما نسبتهم 83 % من السكان أقل من 39 سنه فإن أعداد المستأجرين في ازدياد وبالذات مع ارتفاع أسعار الأراضي نتيجة المضاربات والزيادة غير المعقولة في أسعار الأراضي... ويحرص خادم الحرمين الشريفين ونائبه والنائب الثاني على إيلاء مشكلة الإسكان أهمية قصوى فهناك مؤسسة الملك عبدالله ووالديه للإسكان الخيري ومؤسسة الأمير سلطان الإنسانية وهناك الإسكان الخيري الذي يرعاه الأمير سلمان بن عبدالعزيز إضافة إلى مشاريع متعددة لعدد من الأمراء والوجهاء والأعيان وأهل الخير ورجال الأعمال لمساعدة المواطنيين في توفير السكن المريح لهم... ولعلي أقترح فكرة ربما تساعد الكثيرين على توفير السكن المناسب لهم وهي إلغاء فكرة الملكية الكاملة للسكن إذ إن التملك قد يساء استخدامه إما البيع من قبل المحتاج أو تركه المنزل وعدم احتياجه له... ولهذا فإن الأنسب هو إسكان المحتاج في المنزل وهذا سيجعله يسكن في بيئة آمنة ومريحة وتغنيه عن دفع الإيجار مع متابعة حالته وظروف أسرته وأبنائه فإذا تحسنت أحواله أو ارتفعت مداخيل أبنائه فإنه يترك المنزل لمحتاج آخر وهنا سيكون الحل أشمل وخصوصاً وأن هناك عوائل تسعى في هذه الحياة فربما يعود أحد أبنائها من دراسته ويحصل على وظيفة جيد جداً بدخلها وربما توفر السكن أيضاً كما أنني لا أحب وضع المحتاجين في أحياء معينه وتصنيفهم ووجود بيئة معينه للمعيشة إذ الأفضل بناء مجموعات صغيرة أو عمائر في مختلف الأحياء لسهولة تمازج أبناء المجتمع وتداخلهم بعيداً عن العزلة أو ربطهم بمستوى معين من الدخل والمستوى الاجتماعي... ولعل فكرة التمليك جديرة بالبحث أقدمها لهيئة الإسكان التي أتمنى لها التوفيق لحل أزمة الإسكان في بلادنا الغالية.