|


د. سعود المصيبيح
إدارات قانونية
2011-01-27
 واضح أن هناك خللاً في احتراف أنديتنا بعد أن تباشرنا بوجود هيئة للمحترفين تشرف وتتابع دوري زين وتحرص على تطوير الأندية السعودية إدارياً وتنظيمياً... وما يحدث لأنديتنا من حالات استغلال وسرقة على المكشوف نتيجة عدم وجود من يقرأ العقود بدقه ويشرف ويتابع علاقات الأندية بالسماسرة ومكاتب جلب المدربين واللاعبين الأجانب فتكون الأندية السعودية هي الضحية وتخسر عشرات الملايين من هذه العقود الجائرة وتنهي عقود اللاعبين والمدربين الأجانب مع أنديتنا بعبارة (وتم وضع المخالصة واستلم اللاعب والمدرب مستحقاته كاملة والشرط الجزائي )... ولا يوجد في بنود العقد مواد تتعلق بضعف مستوى هذا اللاعب وتراخيه أو كسله أو مماطلته من أجل مزيد من المال أو لامبالاة المدرب وإهماله وتخبطه لأنه يعرف أن الهزائم ستؤدي إلى ضغط الإعلام والجماهير على إدارة النادي فيتم إلغاء العقد من طرفها ويظهر بالرواتب كاملة إلى نهاية عقده حتى ولو كان عامين قادمين مع دفع الشرط الجزائي في حال إلغاء العقد وهو أي المدرب أو اللاعب قرأ جيداً العقد ويعرف نقاط ضعفه وتمت صياغته بخبث وسوء نية لأن المراجع القانوني لدينا إما أنه غير موجود أو أنه غير ملم بتلاعب السماسرة لأن هؤلاء المدربين واللاعبين الأجانب هم يعرفون إمكانياتنا المادية وأننا لابد أن ندفع خصوصاً عندما يلوحون بعصا الاتحاد الدولي الذي لا يعرف الحقيقة كاملة.... وقبل أيام تألمت من مغادرة مدرب النصر الإيطالي زينجا بخمسة ملايين وهو الذي تم توفير كافة الإمكانات له من معسكر تدريبي في أفضل الدول الأوربية والتعاقد مع لاعبين أجانب وفق استشارته وتوفير المناخ الملائم له ومع ذلك كان مثالاً سيئاً للمدرب الارتجالي المتقلب الذي قاد الفريق إلى الأضعف والأسوأ... وعموماً أنديتنا للأسف تكون مبهورة بفلاشات التصوير والتغطيات الصحفية عند توقيع العقود ورفع شعار النادي وكسب الشعبية والشهرة عند الجماهير دون التمعن في العقد ومواده المجحفة.