|


د. سعود المصيبيح
مأساة جدة
2011-01-30
اتصالات كثيرة أجريتها مع أقارب وأصدقاء وزملاء في جدة نتيجة السيول الهائلة التي تعرضت لها عروس البحر الأحمر ووجدت عندهم حالة الهلع والخوف والقلق حيث غرقت الطرق والأنفاق ودخلت الأمطار الدور الأرضي في المنازل وأتلفت الأثاث كما جرفت السيول آلاف السيارات التي تأثرت كثيراً بالأمطار ولا نقول إلا الحمد لله على قضاء الله وقدره، فالفيضانات والأمطار التي كنا نشاهدها في الأخبار مثل ما حدث في أمريكا والفلبين وأندونيسيا وآخرها أستراليا أصبحنا نراها في جدة العام الماضي ثم هذا العام، وقد اهتم خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) للتحقق من هذه المأساة وأسبابها ووجه نائب الملك بعمل إجراءات عاجلة، الذي وجه النائب الثاني الذي سيعقد اجتماعاً لمتابعة الأسباب ومعرفة خطورة الوضع والعمل على حل الأمر بشكل جذري كما سيشخص النائب الثاني الثلاثاء للقيام بجولة لمعرفة الوضع على الطبيعة، والمواطنون ينتظرون نتائج هذه الاجتماعات لضمان حل الأمر بشكل جذري بإذن الله، والأجمل هي هذه الروح الجميلة والحماس الرائع من المتطوعين وتعاونهم مع الجهات الحكومية في صورة وطنية رائعة لمساعدة المتضررين وإنقاذهم وبحمد الله فاللحمة الوطنية التي ظهرت والتكاتف بين أبناء الوطن دليل على الولاء والحب الكبير للمملكة العربية السعودية لقطع دابر الحاقدين والمغرضين لمحاولة إرباك الأمن وإشاعة الفوضى وبحمد الله ظل أبناء الوطن متماسكين حريصين على أمن وطنهم واستقراره وهنا أدعوا الشباب لمواصلة هذه الروح التطوعية الوطنية المخلصة التي ليست بغريبة على أبناء المملكة العربية السعودية، وعلى المكلفين من الأجهزة الحكومية مواصلة الجد والاجتهاد لحصر الأضرار وإعادة الوضع لطبيعته ومساعدة المتضررين مادياً حسب توجيه صاحب القلب الكبير خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) للتخفيف على المنكوبين وتفريج كربهم وإزالة الهم عنهم.