في زيارة لصديق يسكن خلال زيارته للرياض في إحدى الشقق المفروشة في وسط الرياض دار الحديث عن ضخامة مدينة الرياض وكثرة الأسواق والمراكز التجارية والمطاعم وغيرها ثم عرض علي صديقي أن نذهب لأحد المطاعم للعشاء فاقترحت أن البدائل كثيرة ويمكن أن نطلب الأكل ونأكله هنا ونواصل حديثنا وكان في الشقة قوائم متعددة لعدة مطاعم مع خدمات التوصيل السريع على حد زعمهم، هالني الإخراج الجميل لهذه القوائم وطريقتها في عرض الأكل واستخدامها لأسماء مطاعم مشهورة مع إضافة أو عبارة أو كلمة إضافية للتمويه مع نفس ألوان المطعم المشهور وفعلاً قمنا باستعراض بعض قوائم الطعام لعدد من المطاعم واتفقنا على مطعم داخلنا الإعجاب والانبهار من حسن إخراج قائمة الطعام وألوانها المغرية، واتصلنا على المطعم وطلبنا عدة طلبات واتفقنا على السعر مع التوصيل، وبعد ساعة تقريباً وصل الأكل وكان المفترض وصوله في نصف ساعة حسب وعودهم الموجودة في قائمة الطعام وتأكيد الموظف الذي أخذ الطلب، وبعد وضع الأكل على المائدة واستعدادنا للأكل لاحظنا نقص طلب لم يدرج وهذا أمر يسير أمام سوء الأكل ورائحته وضعف إعداده وتجهيزه، ولأننا في حالة متقدمة من الجوع بدأنا نأكل إلا أن الأكل واضح أنه غير صالح للاستهلاك الآدمي ولم نتمكن من إكماله وأصبنا بالغثيان لذائقة الطعام الرديئة وقلة النظافة وتداخل الرماد مع الفحم مع القصدير مع عدم اكتمال الطبخ وإعداده، فقمت فوراً بالاتصال وإبلاغ الموظف الذي يبدو أنه اعتاد على ذلك فبدأ بالتلون والكذب واللف والدوران وإبداء الأعذار واتضح فعلاً ضعف المتابعة والمراقبة على هذه المطاعم وهذا هو سبب من أسباب هذا الانتشار الذي يسمم الأبدان ويجلب لنا الأمراض مع الأرباح الطائلة لهذه العمالة الرخيصة التي باع بعض المواطنين ضمائرهم فيسلمون لهم الجمل وما حمل ويتبقى عليهم استلام المقرر الشهري وإنهاء الإجراءات الإدارية مع الأجهزة الحكومية لما يلزم العمالة وإجراءاتها ورخص فتح المطعم، وإذا كان هناك من يقرأ ويهمه الأمر فالمطعم اسمه موجود وغيره كثير.