في حديث مع ناصر العقيل أحد رجال الأعمال بعد مقالي عن المطاعم وقلة نظافة الأكل وسوء الخدمات وأن غالبيتها بدون رقيب أو حسيب قال ناصر مؤيداً بأن هذه المطاعم تواصل الإساءة للذوق العام عبر الكفيل الغائب الذي يكتفي بالمعلوم شهرياً ويسلم المطعم لهذه العمالة التي يفتقد بعضها للضمير والخوف من الله، وأضاف: أنظر إلى الإهدار الكبير للماء في بعض مطاعم المثلوثه والأرز وغيرها كيف يتم إهدار المياه وتحدثت مع آخرين فأكدوا ماقاله ناصر من أن هذه المطاعم تهدر الماء بشكل ملحوظ في غسيل الأواني بإسراف أو في مسح وغسيل وتنظيف المطعم، وأحياناً الفاتورة إما أن تكون مثبتة شهرياً أو تكون بالاشتراك مع البناية بأجمعها... ويرون بأن القطاعات التجارية الاستهلاكية المنتشرة بمئات الآلاف في مدن المملكة ماكان لها هذا الانتشار الكبير وبالذات في المطاعم بأنواعها المختلفة إلا بسبب الأرباح الهائلة التي تجنيها هذه المطاعم التي تجد أن جميعها من محاسب إلى بائعين وعمال ومقدمي طعام وطباخين من غير السعوديين ويبقى المالك سعوديا لا يتواجد في مطعمه ويكون التعامل بنسبة من الأرباح وما عليه إلا تجديد الإقامات والظهور أمام الجهات الرسمية عند الحاجة كما أن إسهام هذه المطاعم في الاقتصاد الوطني ضعيف نظراً لرخص المواد الغذائية عند شرائها بالجملة وبالذات اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه ناهيك عن صعوبة المتابعة والإشراف عليها من البلديات لقلة أعداد المراقبين وحاجتهم للتدريب والمراقبة أيضاً عليهم... ولهذا لابد من رفع أجور الكهرباء والماء والغاز على هذه المطاعم الهائل عددها والكثيرة أرباحها لتقليص حجم الفاقد الوطني في الماء والكهرباء والغاز وحتى لا يبقى إلا المطاعم المتميزة إدارة ونظافة ونوعية خدمات وأكل فلقد سئمنا أن نخرج بهذا المخرج الذي لايماثله أي بلد في العالم بكثرة المطاعم ومحلات الأكل والتي للأسف دون المستوى وتتسابق على الربح السريع والمضاعف دون الاهتمام بالخدمات وجودة الأكل.