|


د. سعود المصيبيح
(أربعاء الخير)
2011-02-27
عمت المملكة العربية السعودية الأفراح بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز  إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية تكللت بالنجاح ولله الحمد، وذلك بدعاء القلوب الصادقة المحبة لهذا الملك الصادق مع شعبه المحب لهم، فبادلوه الحب والولاء والانتماء، وكانت الرياض عروس المدن أمس بتلقائية أبنائها وخروجهم للميادين والشوارع وانتظارهم في المطار حتى حطت الطائرة بالسلامة، فاقرورقت العيون بدموع الفرح والحب والشكر بعودته الميمونة، وتبادل الجميع التهاني بوصوله (حفظه الله)، وتجلى هذا الحب بتلك الأريحية والصدق من مختلف فئات الشعب، وقبل وصوله (حفظه الله) أعلن التلفزيون السعودي عن سلسلة قرارات مبشرة متفائلة من أجل إنسان هذا الوطن من ملك القلوب، تمثلت في حرصه لتلمس احتياجاتهم وظروفهم ومساعدتهم بما يدخل البشر في قلوبهم ومن ذلك:
- دعم رأس مال صندوق التنمية العقارية بمبلغ40 مليار ريال، وإعفاء جميع المقترضين المتوفين مما تبقى من أقساط دون أي شروط، فضلاً عن إعفاء جميع المقترضين الحاليين بواقع قسطين. 
- ضم الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص إلى برنامج الملك عبدالله للابتعاث.
- دعم رأس مال بنك التسليف بمبلغ 30 ملياراً، وإعفاء المقترضين من بنك التسليف المتوفين.
- تثبيت بدل غلاء المعيشة 15% ضمن رواتب موظفي الدولة.
- رفع الحد الأدنى للأسرة التي يشملها الضمان الاجتماعي من 8 أفراد إلى 15 فرداً.
- زيادة اعتمادات مخصصات ذوي الاحتياجات الخاصة والخدمات المقدمة لهم.
- زيادة المخصصات المقدمة للجمعيات الخيرية إلى450 مليوناً.
- تخصيص نسبة من المقاعد الجامعية لأبناء الأسر المحتاجة.
- دعم الهيئة العامة للإسكان بمبلغ15مليار ريال مع التوجيه بالإسراع في مشاريع الإسكان ورفع تقرير شهري إلى الديوان الملكي.
- العفو عن سجناء الحق العام والتسديد عن السجناء المديونين.
- دعم الجمعيات المهنية المتخصصة بمبلغ عشرة ملايين ريال.
- دعم الأندية الأدبية والرياضية بعشرة ملايين لكل ناد.
- إحداث 1200 وظيفة لدعم البرامج الرقابية.
- إقرار إعانة مالية مؤقتة للشباب الباحث عن العمل لمدة عام.
وغيرها من القرارات التي جاءت مع مقدم الخير لخادم الحرمين الشريفين، ورأينا كيف تحولت مدن المملكة إلى عبارات خضراء من المحبة والفرحة والبهجة، وخرج أطفال المدارس وزهرات التعليم والرجال والنساء لاستقبال الملك المحبوب لأن وصوله طبع بسمة شفاه وفرحة وطن على أبناء هذا الوطن، مما يدل على حالة الاستقرار والأمن والولاء التي نعيشها، ولعلها فرصة أن ننتظر من الفعاليات الاقتصادية والقطاع الخاص ورجال الأعمال والبنوك وتجار العقار الإسهام في هذه اللحظات السعيدة في المبادرة بخفض أسعار الأراضي لمساعدة هيئة الإسكان لبناء مساكن للشباب وكذلك البنوك في إلغاء بعض الأقساط البنكية أسوة بصناديق الدولة، وكذلك رفع الرواتب للموظفين السعوديين في شركات القطاع الخاص، ورفع مستوى التدريب والتأهيل والرواتب للوظائف الجديدة لتكون أكثر إغراء وجاذبية للشباب كنوع من الشكر والعرفان على نعمة الرخاء والخير والنماء، والعديد من رجال الأعمال لهم إسهاماتهم المشكورة، ولكن نّذكر بأهمية الصدقة والعطاء والإنفاق وتخفيض الأسعار لمساعدة ذوي الدخول المحدودة، ليحصل التكافل داخل أبناء المجتمع السعودي.
ماحدث أمس بين القيادة والشعب أكبر من صناديق الاقتراع وأكبر شهادة على عمق الولاء والحب والانتماء لوطننا العظيم المملكة العربية السعودية.