من أفضل الإنجازات التربوية التي تمت في نظامنا التعليمي اختبارات القياس التي تشرف عليها إدارة المركز الوطني للقياس والتقويم، والذي يرأس مجلس إدارته الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي.. ذلك أن القياس مطلب مهم للتغلب على مشكلة اختبارات الثانوية العامة والدرجات المبالغ فيها التي ينالها بعض الطلبة والتي لا تعكس الواقع فجاء اختبار القياس ليساعد ولي الأمر أولاً، والطالب ثانياً لمعرفة حقيقة مستواه والنتيجة التي حصل عليها، والمؤسف أن بعض الطلبة ينال 95% ودرجات امتياز في اختبار الثانوية العامة ثم يحقق نتائج متدنية في اختبار القياس وذلك بسبب عوامل منها سوء التدريس والتقويم ومجاملة إدارات بعض المدارس والمعلمين لأولياء الأمور وظاهرة الغش الذي إن تجاهلناها فنحن نخادع أنفسنا.. والجميل أن مركزية اختبار القياس والدقة والانضباط فيه تعطي الطلبة والطالبات العدالة والجدارة والمصداقية لأن يحقق الطالب النتيجة التي يستحقها وبعد ذلك مدى تأهيله للدراسة في الجامعة بدلاً من الدخول للجامعة ثم الرسوب والتسرب أو التخرج بالشكل المحزن الذي يحدث حالياً، حيث المستوى الضعيف نتيجة تراخي بعض الأساتذة وتخليهم عن واجبهم الديني والوطني فيدفع للمجتمع بطلبة جامعيين في مستوى ضعيف من التأهيل وعذره أن العدد كبير وأن مستوى الطلبة أساساً ضعيف وليس بيده عمل شيء سوى المجاملة وإنجاح الطلبة، وأنه يبقى لوحده مقارنة ببعض زملائه المجاملين للطلبة... وبحمد الله فاختبارات القياس أصبحت لعدد كبير من المهن، وكذلك للجامعيين وحققت مصداقية وقبولاً وهذه تسجل لرئيسه الأمير النشط الجاد الدكتور فيصل بن عبدالله بن مشاري الذي سيتحدث اليوم الثلاثاء في لقاء بعنوان القياس والمجتمع في مقر المركز في حي النخيل بالرياض في الثامنة والنصف، والدعوة للرجال والنساء ويمكن التسجيل للحضور مسبقاً بهاتف (4907076) الرياض.