كابتن الفريق يفترض أنه شخصية قيادية تتمتع بالأخلاق والقبول والقدرة على ضبط النفس ورفع الروح المعنوية للفريق والقدرة على مناقشة الحكم بهدوء وعقلانية، كما يفترض أن يكون ملهماًً لزملائه في تطبيق خطة اللعب وتغييرها وفق مجريات المباراة، كما ينبغي أن يكون مؤثراً على زملائه وتوجيههم ويحملون له كل الاحترام والتقدير .. وأرى أن على اتحاد كرة القدم أن يضع ضوابط لهذه المهمة بحيث لا تترك لإدارة النادي وبالتالي تخضع للمجاملات والمحاباة وربما يؤثر على ما يجب أن يكون عليه الكابتن من مواصفات تعتمد بالدرجة الأولى على الأخلاق لأنه سيكون قدوة للناشئة كونه المميز بينهم بشارة الكابتنية وأول من ينزل لأرض الملعب ويجري مراسم القرعة .. وأول هذه الضوابط أن يكون مشهود له بالأخلاق والانضباط بين زملائه والتقيد بواجبات وتعليمات المعسكر وهذه يمكن معرفتها بترشيح الإدارة وزملائه وتقارير الحكام المتمثل في عدد الكروت الصفراء والحمراء التي ينالها فلا يمكن قبول لاعب كابتناً للفريق وهو صاحب مشاكل وكثير الطرد والإنذارات وألفاظه سيئة ومشهود بالبصق والبذاءة وقلة الخلق ولا يخرج من مشكلة إلا ويدخل بأخرى وهو باستمرار محل توتر وإشكالات تبدأ بتقارير الحكام وتمر بالخلافات والكروت والمشاكل ليس مع لاعبي الخصم وإنما زملائه في نفس الفريق وتنتهي بمناقشة عرض قضاياه ومشاكله على المحاكم فأي قيادة ترتجى من أمثال هذا اللاعب الذي لم يفلح أينما ذهب ومشاكله وكروته في كل مكان لعب فيه، كما لا يمكن في وجهة نظري قبول لاعب لقيادة فريق وهو نزق وكثير الغضب وينال الكرت بعد الكرت بينما يكون هناك لاعب في قمة الأخلاق والمبادئ والتعامل المميز ومع ذلك لا يكون قائداً للفريق .. وأرى أن الموضوع مرتبط بقرار من اتحاد كرة القدم بضبط هذا الأمر فقد ينال اللاعب كرت أو كرتين لما قد تفرضه لعبة كرة القدم لكن لا يمكن قبول أن يكون الكابتن لاعب تنقل كاميرات النقل التلفزيوني حركاته وتحرشاته وبصاقه ومع ذلك يكون كابتناً للفريق .. وفي ذهني هناك نجوم يستحقون أن يكونوا الكباتنة بعيداُ عن المستوى أو العمر مادام أنه ضمن التشكيلة الرياضية مثل: محمد الشلهوب وأسامة هوساوي ووليد عبدالله وعبدالله العنزي ومحمد السهلاوي وسعد الحارثي وحسن الراهب وعبده عطيف ومناف أبوشقير والحسن اليامي وغيرهم.