أعجب كثيرا من المعنيين عن جدول المباريات والمسابقات المحلية والذين لم يراعوا الاختبارات وكأنهم لا يعلمون أن غالبية المتابعين للمسابقات المحلية هم من الشباب ومن الطلاب بالذات للمرحلتين الجامعية والتعليم العام ... كما أجزم أن هؤلاء لديهم أبناء يدرسون ويختبرون وبالتالي سيتأثرون من هذه المسابقات التي تقام أيام الاختبارات دون مراعاة لهذا الجانب المهم الذي يمثل عصارة أيام التحصيل والحصاد لعام دراسي كامل ... هذا يحدث وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الأهم في المسابقات المحلية تقام في وسط معمعة الاختبارات مما يؤثر على درجة المتابعة أو تؤثر على أداء الطلاب لاختباراتهم إذ إن المباريات تقام أيام الاختبارات والطلبة يحتاجون لوقت في المذاكرة والاستعداد الجيد لأداء الاختبار ... وكما هو معلوم فإن وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والمجتمع بأكمله يعرف وقت هذه الفترة التي تعتبر من أصعب الأوقات التي تعيشها المملكة من حيث الخدمات والضغوطات القوية وقت الاختبارات على الكهرباء والماء ووجود الجميع في حالة تأهب واستعداد مع جدولة متكاملة لفترة ما بعد الاختبارات حيث الإجازات التي يكون خلالها زحمة المطارات والمواسم السياحية والترفيهية .. فكان من الواجب دراسة التقويم الدراسي والأخذ بالاعتبار أي بطولة رياضية بحيث يختتم النشاط الرياضي قبل الاختبارات بأسبوع تقريباً وهذا يجنبنا هذا الضغط الشديد على الطلبة وأسرهم بين المتابعة وعدمها كما ستتأثر المتابعة الجماهيرية لهذه البطولة إضافة إلى الضغط على الخدمات والكهرباء في هذا الحر الشديد كما حدث في بعض المباريات مؤخراً ... وعموما عندما أقول ذلك لا أجد مبرراً مقنعاً سواء كان في ضيق الوقت أو كثرة المناسبات الرياضية أو (نسيان) التقويم الدراسي لأن هذا الأمر مهم ومصيري لشبابنا الذين يمثلون الأكثرية في المجتمع السعودي .
