|


د. سعود المصيبيح
(كفاءات سعودية)
2011-06-23
إعداد الكوادر البشرية عملية معقدة تحتاج إلى صبر وفراسة واستبصار وتوجيه ونصح ومخاطرة، حتى يصبح الفرد كفءاً وقادراً على القيام بالمهام التي تلقى عليه. وهناك توجيهات في الدول النامية تقوم على مبدأ الاختيار بين أهل الثقة وأهل الخبرة. وهنا تختلف النظرة حسب نظرة المسئول وبعد نظره، فهناك الإداري الطموح الصادق الواثق من نفسه الذي يجعل الجدارة هي الأساس ومبدأ القوي الأمين هو المنطلق في الأمر، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حمل القيادي مسؤولية بأن من يولي أحد أمر شؤون المسلمين وهو غير كفء أو مؤهل أو لأسباب اجتماعية أو خلافه فإن عليه وزر أخطائه ويعتبر خيانة لله ورسوله. وفي المقابل المسؤول التنفيذي غير الواثق من نفسه يتوجه إلى محاربة أهل الخبرة المتمكنين لأنهم لايقولون له نعم في كل الأمور ويبحثون عن المصلحة العامة، فيراهم عند ذلك مزعجين ويعمل على إقصائهم ويبحث عن الضعفاء الذين يوافقونه في الرأي من أهل الثقة، حيث يثق بهم ويعرفهم كيفما يشاء ويكون ذلك على حساب العمل وإنجازه، وأمامي كفاءات سعودية برزت ووضع الأمير نواف بن فيصل الثقة بهم لخبراتهم وجهودهم وكفاءتهم، أذكر منهم محمد النويصر ود. حافظ المدلج ومحمد أبوعمير ومحمد بن جريس، حيث برز الأول والثاني بشكل مشرف في المجال الرياضي ودوري زين والنشاط القاري، وهذا يمكنهم من الوصول لمراكز متقدمة في الاتحاد الآسيوي وربما مستقبلاً لرئاسته، أما محمد ومحمد فالثناء عليهما ملحوظ من خلال جهودهما الإدارية وحرصها للارتقاء بالعمل وإيجاد تواصل جيد مع مختلف فئات المجتمع، وهنا تبقى الحاجة ماسة في مختلف الأجهزة الحكومية لتعزيز الخبرات والكفاءات والبحث عنها، وأقرب مثال ما صاحب تعيين الأخ محمد المسحل من تقدير وبهجة نظراً لأن الاختيار درس بعناية حيث الكفاءة الإدارية والخبرة الرياضية والاهتمام بالشأن العام وتطويره وأنشطته، ولهذا تفاءل الجميع بهذه الكفاءات السعودية والقادم أجمل بإذن الله.