|


د. سعود المصيبيح
قرار سيادي
2011-07-17
استبشر عاشقو هذا الوطن العظيم المملكة العربية السعودية بتوجيه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بحصر نقل الدوري السعودي للقناة الرياضية السعودية وهو قرار مفعم بالحب والولاء والعطاء لهذا الوطن الكبير لإخراج الرياضة الوطنية من محاولة الاختراق التجاري والمعنوي الذي يجبر المشاهد الوطني السعودي إلى متابعة دوري وطنه ومباريات فريقه عبر قنوات تلفزيونية تستهدف شبابنا وجذب انتباههم إليها لأهداف في أذهانهم الله عليم بها. لكن القيادة الوطنية الواعية حرصت على أن تتاح الفرصة لأبناء الوطن بمتابعة قناة الوطن الرياضية السعودية لتكون قناتنا هي التي يتابعها شبابنا بكل حبٍّ وولاء ووطنية. والحقيقة كنت أستغرب دخول قنوات رياضية للاهتمام بالدوري السعودي وتخصيص البرامج الرياضية عن الأندية السعودية واستقطاب محللين سعوديين من نجوم سابقين في اللعب أو التدريب أو الإعلام وخلق إثارة ومشكلات وزرع حالة شقاق ومشاكل داخل الوسط الرياضي لدينا، وكنت أستغرب أن ينجرف بعض المواطنين للوقوع في هذا الفخ والمشاركة في هذا البرامج والتحليلات الرياضية، بل إن هذه القنوات تدفع بسخاء لهؤلاء المحللين لإغرائهم وإغوائهم للمشاركة في برامجها حتى وقع هؤلاء في الفخ واستطاعت هذه القنوات جذب شريحة كبرى من المشاهدين لمتابعة تراشقنا وتبادلنا الاتهامات في قنوات غيرنا بشكل مزعج ومقلق في ظل غياب وزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب آنذاك عن اتخاذ أيّ قرار تجاه ذلك حتى جاء الفرج وصدر القرار الحكيم الوطني السيادي العظيم بحصر نقل الدوري على القناة السعودية الرياضية عبر التصريح الذي أعلنه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وزفه البشرى بتوجيه الملك -حفظه الله- وأعتقد أن هذه الحقوق الحصرية متى ما أديرت بطريقة اقتصادية واعية في مجال الإعلانات التجارية وبيع نقل المباريات للقنوات التجارية؛ فإن هذا النقل الحصري قد يعود بأرباح كبيرة للقناة الرياضية السعودية نظراً لشعبية الدوري السعودي وكثرة المتابعين له. والواقع أن الثناء والشكر يذهب لرجل العطاء والنماء والبذل والوطنية الملك النبيل عبدالله بن عبدالعزيز ثم لوزير الثقافة والإعلام الدكتور خوجة وإلى وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف وإلى الأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة والإعلام والمشرف العام على القناة الرياضية وإلى الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب الذين أسهموا في هذا الإنجاز الوطني ويسروا لأبناء الوطن هذا التوجه النبيل وكم كان يزعجني سابقاً أن يحرم أبناء الوطن من مشاهدة منتخب وطنهم بدعوى شراء الحقوق لقصور في النظرة لهذا الأمر الوطني الهام، لكنها عقلية عبدالله بن عبدالعزيز البعيدة المدى لتحقيق رغبات شباب الوطن في متابعة دوري وطنهم عبر قناة وطنهم ولعل القناة الرياضية تستقطب المخلصين من أبناء الوطن كالخبرة سعد الوثلان للإشراف الفني والتعاقد مع عقليات متميزة في التحليل الرياضي ليكون النقل الرياضي والتحليل والبرامج في القناة بالشكل الذي يحقق الطموحات المرجوة بإذن الله ولنحذّر من دعوات الخبرات الأجنبية فلدينا أفضل العناصر حتى لا تذهب أموال الحصر لشركات تأتي بأجانب يتعلمون ويتقاضون المبالغ الضخمة بينما الكفاءات السعودية مصدر فخر وتنوع وتميّز متى ما أعطيت الفرصة وشجعت عليها كما يريدها ويدعمها الملك الفارس عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.