وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خطاباً تاريخياً إلى الأشقاء في سوريا لإيقاف نزيف الدم في الشقيقة سوريا واستمرار سقوط شهداء وجرحى ومصابين بشكل يحز في النفس ويؤلم الوجدان بهذه الصورة المزعجة، ويأتي خطاب الملك الحكيم الإنسان ليحمل نبض كل عربي مسلم يتألم وهو يشاهد القتل العشوائي للمدنيين العزل واقتناصهم من المباني وأسطح العمارات والضرب بالدبابات للعزل بصدورهم العارية التي تريد الحياة الكريمة وتحسين الأوضاع وبآلاف الشهداء والجرحى والمصابين في جميع المدن السورية، ولا يمكن لمسلم في هذا الشهر الكريم إلا أن يقف احتراماً وإجلالاً لهذا الخطاب التاريخي الذي يأتي من رجل التاريخ والحكمة والإنسانية والذي يجد الاحترام والقبول والتقدير من العالم أجمع بحيث يكون ذلك رسالة للأشقاء لمراجعة هذا الأسلوب الدموي العنيف والاستماع لمطالب الناس والحكم بالعدل والمنطق وليس بالرصاص الحي والسحل والسحق بالدبابات للمدنيين العزل من نساء وشيوخ وأطفال ومواطنين عزل يقتلون بشكل مؤلم ومحزن ومزعج، ويقول الملك في خطابه: إن سوريا تدرك مواقف المملكة العربية السعودية في الماضي واليوم تقف تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها مطالبة بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان وطرح وتفعيل إصلاحات لا تغلفها الوعود بل يحققها الواقع ليستشعره أخوتنا المواطنون في سوريا في حياتهم كرامة وعزة وكبرياء.. حفظك الله سيدي وأدام عزك فلقد تحدثت نيابة عن كل عربي مسلم يرى ما تنقله الفضائيات فيبات حزيناً متأثراً بهذه الأحداث وبإذن الله تجد كلمته (حفظه الله) الصدى الطيب عند من أرسلت لهم وإلا فإن الوضع مدعاة للتشاؤم.. ودعاؤنا في هذه الأيام الرمضانية أن يزيل الغمة عن إخواننا في سوريا ويعيد لهم الأمن والأمان والاستقرار.