شهد هذا الشهر الكريم الصلاة على الفقيدة الراحلة الأميرة سلطانة بنت تركي السديري (رحمها الله) وأسكنها فسيح جناته وكان الحدث جللا ومؤثرا كون الفقيدة من الشخصيات المعروفة بحب الخير والعطاء والتواضع والنبل وحسن الأخلاق ودائماً الناس شهود الله في خلقه ولهذا عم الحزن المملكة العربية السعودية في وفاة أم الخير الأميرة سلطانة (رحمها الله) كونها على الدوام من أصحاب الأيادي البيضاء ورائدات العمل الخيري وسيدة المواقف الإنسانية الساعية إلى ترسيخ مفهوم التكافل الاجتماعي والتطوع وحب الخير وزرعه بين أبناء المجتمع. والإنسان عندما يموت يبقى عقبه وما خلفه شاهد على حسن تربيته وعطائه لدينه ووطنه فالأميرة أحسنت وزوجها الأمير الإنسان سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض (حفظه الله) تربية أبنائهم فهد وأحمد (رحمهما الله) وسلطان وعبدالعزيز وفيصل وحصه فعرفوا بالتواضع والجد والعطاء وخدمة المجتمع في شتى المجالات مثل جمعيات المعوقين ورعاية مرضى الفشل الكلوي ورعاية الأيتام وجمعيات البر والإسكان الخيري وفي جميع مجالات العمل الإنساني حيث العطاء ونكران الذات وإسعاد الضعفاء والمرضى والأيتام والفقراء والمحتاجين فالتف المجتمع حول جمعياتهم وحرص على دعمها والإسهام فيها لقناعتهم بحسن التوجه وصدق النية وهذا سيجعل الأميرة النبيلة كأنها لا تزال بيننا بحسن التربية وبث روح الخير في ذريتها الصالحة وقرأت مقالا جميلا للكاتبة المبدعة الأستاذة جهير المساعد عن الفقيدة أعطى جوانب رائعة عن شخصيتها الفريدة (رحمها الله) ... هذا وقد تمثل حب الناس وتقديرهم للأمير سلمان وللفقيدة وأبنائها من خلال هذا الكم الهائل والحشود الكبيرة التي جاءت من كل حدب وصوب لتعزية الأمير وأبنائه في الفقيدة (رحمها الله) ... ولا ينسى أهل الكويت موقفها وحماسها إبان أحتلال صدام للكويت عندما فتحت البيوت لهم وحرصت بنفسها على أن توفر ما يحتاجونه وأن يشعروا بأنهم في بلدهم المملكة العربية السعودية... رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون