الله سبحانه وتعالى خلق خلقه وجعل فيهم الغني وجعل فيهم الفقير، وكم من غني ميسور فتح الله عليه بعد أن كان فقيراً معدماً، أو كان أحد أجداده غنياً ثم ورث الغنى منه وأصبح من طبقة الأغنياء، وربما هناك آخر استطاع بجهده واجتهاده أن يستثمر ماله في التجارة أو في مختلف الأعمال الشريفة، فازداد دخله وارتقى من طبقة متوسطي الحال إلى طبقة الميسورين، وكم من غني تكالبت عليه الدنيا فضاعت أمواله إما بسوء تصرف أو بتسرع للثراء، أو في الدخول إلى صفقات تجارية غير محسوبة فخسر وأصبح من المعسرين وربما من المسجونين حتى يسدد حقوق الناس التي تراكمت عليه.
وينبغي النظر إلى موضوع الغنى والفقر على أنه من سنن الله الكونية، حيث التفريق في الأرزاق والمعايش حيث قال تعالى:
{ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَة رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } آية 32 من سورة الزخرف، وقال تعالى (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق) آية71 من سورة النحل.
ولهذا وصلت مبادئ المساواة في الرزق كالشيوعية والماركسية إلى طريق مسدود وأدت إلى انهيارها، وقد وجد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الأغنياء والفقراء، وكان عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهما من العشرة المبشرين بالجنة ومن الأغنياء في عصرهم، كما وجد آنذاك من كانوا يسمون أهل الصفة من الفقراء الذين ينتظرون الزكوات والصدقات، وهذه حكمة الله عز وجل اقتضت أن لايبسط في الرزق وألا يتساووا فيه، فإن الناس لو بسط لهم في الرزق لكان ذلك سبباً لبغيهم وتعديهم في الأرض، ولذلك قال تعالى (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير) آية 27 من سورة الشورى، وقد جاء في تفسير الطبري في هذه الآية أنها نزلت من أجل قوم من أهل الفاقة من المسلمين تمنوا سعة الدنيا والغنى، فقال - جل ثناؤه -: ولو بسط الله الرزق لعباده، فوسعه وكثره عندهم لبغوا، فتجاوزوا الحد الذي حدده الله لهم إلى غير الذي حدده لهم في بلاده بركوبهم في الأرض ما حظره عليهم، ولكنه ينزل رزقهم بقدر كفايتهم الذي يشاء منه.
ويؤيد ذلك ما ذكره الله عز وجل (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) آية 32 من سورة النساء، كما قال تعالى (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً) آية 54 من سورة النساء.
وينبغي النظر إلى موضوع الغنى والفقر على أنه من سنن الله الكونية، حيث التفريق في الأرزاق والمعايش حيث قال تعالى:
{ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَة رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } آية 32 من سورة الزخرف، وقال تعالى (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق) آية71 من سورة النحل.
ولهذا وصلت مبادئ المساواة في الرزق كالشيوعية والماركسية إلى طريق مسدود وأدت إلى انهيارها، وقد وجد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الأغنياء والفقراء، وكان عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهما من العشرة المبشرين بالجنة ومن الأغنياء في عصرهم، كما وجد آنذاك من كانوا يسمون أهل الصفة من الفقراء الذين ينتظرون الزكوات والصدقات، وهذه حكمة الله عز وجل اقتضت أن لايبسط في الرزق وألا يتساووا فيه، فإن الناس لو بسط لهم في الرزق لكان ذلك سبباً لبغيهم وتعديهم في الأرض، ولذلك قال تعالى (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير) آية 27 من سورة الشورى، وقد جاء في تفسير الطبري في هذه الآية أنها نزلت من أجل قوم من أهل الفاقة من المسلمين تمنوا سعة الدنيا والغنى، فقال - جل ثناؤه -: ولو بسط الله الرزق لعباده، فوسعه وكثره عندهم لبغوا، فتجاوزوا الحد الذي حدده الله لهم إلى غير الذي حدده لهم في بلاده بركوبهم في الأرض ما حظره عليهم، ولكنه ينزل رزقهم بقدر كفايتهم الذي يشاء منه.
ويؤيد ذلك ما ذكره الله عز وجل (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) آية 32 من سورة النساء، كما قال تعالى (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً) آية 54 من سورة النساء.