|


د. سعود المصيبيح
المرأة في مجلس الشورى
2011-10-11
أعلن خادم الحرمين الشريفين عن خطوة رائدة لنصرة المجتمع وتطويره وإنهاضه، وتمثل ذلك بأن تكون المرأة عضوًا في مجلس الشورى، والترشيح للمجالس البلدية، وهو امتداد لما تجده المرأة من هذه الدولة السعودية المباركة، حيث فتح الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ المجال لها في الرأي والمشورة والاحترام، وتمثَّل ذلك في التقدير الذي وجدته المرأة منه ـ يرحمه الله ـ ممثلاً بشقيقته الأميرة نورة وغيرها من بنات المملكة، وعن طريق مسار الوحدة والأمن والتعليم والاستقرار الذي استفادت منه المرأة تبعًا لاستقرار الأسرة وراحتها ورفاهيتها، ومن ذلك سن الأنظمة، وتأسيس الدواوين، وإنشاء دوائر العدل الذي شمل المرأة، والعناية بها كجزء من المجتمع. ثم جاءت النقلة العظيمة في عهدي الملك سعود، والملك فيصل ـ رحمهما الله ـ في فتح مجال التعليم لها، ونشره على كافة المستويات، فبرزت المرأة السعودية، وكانت عند حسن الظن، سيدة أعمال، وطبيبة، ومثقفة، وممرضة، وكاتبة، ومربية أجيال، وكذا الحال في عهدي الملك خالد، والملك فهد ـ رحمهما الله ـ وعندما جاء الملك عبدالله، واصل هذه المسيرة عبر إشراكها في الحوار الوطني، وتكريمها بالأوسمة والتشجيع والاهتمام، وإنشاء أكبر جامعة في العالم هي حديث المجتمع التربوي والنسائي في الرياض بعد استقبالها للطالبات في الرياض مع بداية هذا العام الدراسي، وبهجتهم بها، وبضخامتها، وإمكانياتها، والآن هذه الخطوة المتقدمة بعضوية مجلس الشورى والترشح للمجالس البلدية، والتي تعد نقلة عظيمة، وكبرى لهذا القائد الفارس الذي ينصر المجتمع بنصرته لنصف المجتمع... فشكرًا يا خادم الحرمين أن أكرمت أمي، وزوجتي، وأختي، وابنتي، وأعليت من قدرهن، وفتحت المجال لهن للمشاركة، وإبداء الرأي، والطريق أخضر وجميل خصوصًا وأن كفاءات متميزة ذهبن للعمل في دول أخرى بعد أن تعذَّر ذلك في السعودية.