|


د. سعود المصيبيح
الرجل المناسب في الموقع المناسب
2011-10-30
عاش السعوديون مرحلة سعادة واطمئنان بتعيين سمو الأمير نايف وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية.. لأن الأمير نايف يمثل دولة في رجل بكل معطيات تاريخها وإنجازاتها، حيث يتبادر إلى الذهن عندما يذكر اسم نايف أن الحديث هو عن نايف بن عبد العزيز آل سعود، لأنه ارتبط اسمه بفعله في حياة المواطن السعودي والمقيم على ثرى هذه الأرض المباركة أو الوافد إليها.. وكيف لايكون ذلك والكل يعيش بفضل الله ثم بفضل يقظة عين هذا الأمير الساهر على أمن عيون تنام بأمن وأمان.. وعيون تتعلم وتعيش وتتاجر وتسافر وهي آمنة على أمنها وأمن أملاكها وممتلكاتها في جو عام شكل مناخا أمنيا منقطع النظير ساد به بعد فضل الله الرخاء والنماء والازدهار للمجتمع السعودي.. هذا عندما يكون الحديث عن نايف بن عبد العزيز المسئول والأمين على أمن شعب هذا البلد الأمين .. قبلة المسلمين ومنطلق رسالة الإسلام إلى العالمين. أما إذا انتقلنا إلى الجانب الإنساني في شخصية هذا الرجل فإن العبارات تعجز عن سرد ما يتمتع به نايف بن عبد العزيز من صفات وسمات إنسانية رفيعة تقرأ من خلالها عظمة رجل أنجب هذا الرجل وحمل صفاته القيادية التي عرف بها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود(رحمه الله) مؤسس هذا الكيان العظيم وموحد شتات هذه الأمة التي بجهده بعد الله تحول ضعفها إلى قوة وفرقتها إلى وحدة وجهلها إلى علم ومعرفة، فأصبحوا إخوة متحابين، وما كان لذلك أن يكون لولا توفيق الله وصلاح وإنسانية ذلك الموحد.. الذي أنجب رجالا عظماء، ومن البارزين منهم في تاريخ هذه الدولة العظيمة الأمير نايف الذي سجل بفعله وخلقه نموذجا مشرفا لإنسان هذه الأرض المباركة وتاريخها العظيم ورجالها الأوفياء.. جمع صفات عديدة، حيث تميز برجاحة العقل، ونقاء الضمير، وسداد الحكم، وعمق الرؤية، وإنسانية المشاعر، ونقاء الشعور، صادق في قوله.. لايخاف إلاخالقه ولايتصنع ما يخالف خلقه.. يجمع بين العلم والحلم والحزم، ويتحلى بكل صفة منها في كل ما يناسبها.
يهابه الظالم ويرى فيه النجدة كل مظلوم.. قائد محنك يسبق فعله قوله.. إذا تحدث يأسرك حديثه ولايعتريك الملل مهما تحدث.. حكيم في قوله، صادق في فعله.. وهو بهذا استحق بكل جدارة الثقة الملكية السامية بتعيينه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وتتعدد مهام وأنشطة سموه، حيث أكسبته خبرة ودراية بأمور كثيرة، فهو حامل لواء الأمن لسنوات طويلة، يديره بكل حكمة وتميز، وهو قريب من الأكاديميين والمفكرين.. لذا يرعى العديد من الكراسي العلمية، وأنشأ جامعة أمنية ضخمة وفريدة من نوعها لإعداد الكوادر العربية في الجانب الأمني.. تلك جامعة نايف العربية، كما رأس لسنوات المجلس الأعلى للإعلام فكان قريباً وموجهاً وعميقاً بالإعلام وشؤونه، وأصدر السياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودية، ورأس لسنوات طويلة مجلس القوى العاملة.. فكان همه وشغله الشاغل السعودة والتوظيف وحضور أيام المهنة ومناقشة رجال الأعمال ومتابعة أعمالهم لتحفيزهم على إيجاد فرص العمل لأبناء الوطن، وفي الجانب الإنساني فإن الأمير نايف يتواصل مع الناس ويقبل دعواتهم في منازلهم.. ولهذا أحبه الجميع، فهذه من الأشياء التي يعرف بها سموه حيث الجانب الإنساني لسموه، والجانب المثقف الذي يجعله يتعاطف مع الناس ويبحث عن قضاياهم وعن شؤونهم ويتلمس احتياجاتهم، فهو كريم معهم ويهمه أمن هذا البلد ويهمه مواطن هذا البلد، فمهما تحدثت عنه فهو رجل أعطاه الله محبة الناس وأعطاه تقدير الناس واحترامهم له، فتلك الهيبة العظيمة الكبيرة التي تجعل الإنسان عندما يراه يدعو الله له أن يمد له في عمره وأن يمده بالصحة والعافية، لأن هذا الرجل مواقفه عظيمة لهذا البلد وعطاءاته وإخلاصه وجهوده واضحة في رعاية أبناء هذا البلد ونهضته، فنحن نلمسها في جميع قطاعات وزارة الداخلية وجميع القطاعات التي أشرف عليها سمو الأمير نايف .. أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية.. وندعو له بالتوفيق والسداد في مهمته وعمله كولي للعهد في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله.