كان الجهد الوطني حاضراً في التميز اللياقي للمنتخب السعودي والذي ظهر واضحاً في الشوط الثاني من مباراة منتخبنا مع المنتخب التايلندي مساء يوم الجمعة إذ إن القوة الجسمانية والروح القتالية والأداء اللياقي المذهل بعثر أوراق المنتخب التايلندي، وحسم نتيجة المباراة لمنتخبنا الوطني.. وهذه نقطة تسجل لإدارة منتخبنا، عندما وفّقت في اختيار المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني لهذه المهمة، وكان بالإمكان الخروج بعدد وافر من الأهداف عطفاً على الفرص الضائعة التي أهدرها لاعبونا، كما لابد أن نشيد بالمدرب ريكارد وحسن توظيفه لقدرات محمد نور، والحديث الطويل الذي نقلته لنا قناة العربية وهو يحدثه بحميمية ويشرح له عن منطلقاته للمباراة، وهي منطلقات جاءت بنتيجة في حسن قيادة نور للفريق، وكونه مصدر الخطورة وصانع الألعاب للمنتخب إضافة للهدف المذهل للاعب أحمد الفريدي الذي سيسجل في تاريخ الكرة السعودية ثم جاء فوز المنتخب العماني على الأسترالي ليعيد خلط الأوراق في المجموعة مع تهانينا لوصول المنتخبين الأردني والعراقي للتصفيات المرحلية المقبلة لمنتخبات آسيا. وفي ظني أن مباراتنا المقبلة حاسمة أمام المنتخب العماني وينبغي زرع الثقة في إدارة المنتخب الفنية فهي حققت فوزاً كبيراً على منتخب أحرج المنتخب الأسترالي وهزم المنتخب العماني بنتيجة كبيرة، ولم أكن راضياً عن الحضور الجماهيري رغم أنه بالمجان، ولابد أن يكون حاضراً بقوة في مباراة الثلاثاء حتى لا يبقى مقعد فارغاً.. وعلى الجهات المنظمة إتاحة الفرصة لطلاب الكليات والمعاهد المختلفة للحضور بشكل منظم عن طريق إداراتهم لدعم المنتخب. وتبقى نقطة مهمة، وهي الشحن النفسي والعاطفي لبعض لاعبينا مما عرضهم لكروت صفراء، وهذا ربما يعرضهم مستقبلاً لكروت حمراء.. وتغاضى الحكم عن طرد مستحق لنواف العابد اللاعب الاحتياطي الذي دخل وكأنه في مصارعة، وبدأ في الضرب والانفعال الذي لم يكن له أيّ داعٍ خصوصاً وأنه لاعب موهوب ومتميز؛ عليه أن يضع الأخلاق أولاً وأن يقتدي بزميله محمد الشلهوب حتى يحافظ على نجوميته. وعموماً المنتخب فنيّاً كان معظم لاعبيه نجوماً ويجب الاستمرار على هذه الروح وأحيي الروح القيادية من المواطن المخلص الأمير نواف بن فيصل بن فهد الذي انطلق بعفوية وحسن تصرف في تهنئة اللاعبين والرفع من معنوياتهم ومبادلة الجماهير العبارات الوطنية والتحايا بالفوز وتقدير حضورهم وتفاعلهم، وهذا له بالغ الأثر على اللاعبين وإدارة المنتخب والجماهير الوطنية المخلصة.