|


د. سعود المصيبيح
العام 2012
2012-01-01
يبدأ عام جديد بعد أن مر العام 2011 وقد غير الكثير في العالم ، وبالذات في العالم العربي والإسلامي ، حيث بدأ بمغادرة الرئيس التونسي السابق بلاده وتجنيب البلد حرباً أهلية كان من الممكن أن تكون شبيهه بما حدث في ليبيا .
وفي 25يناير بدأت الثورة المصرية التي لا نعلم إلى أين أو متى ستنتهي ؟ وتحول ذلك البلد الآمن الذي كان يزوره الناس من كل مكان إلى بلد مضطرب غير آمن ويمر بظروف مابين شد وجذب ندعو الله أن تسترجع مصر الأمن والاستقرار ، ثم تنحى الرئيس حسني مبارك في 11فبراير وأحيل للسجن و المحاكمة في مظاهر مؤلمة لزعيم عربي كان يوماً بطلاً من أبطال العرب .
وقد بدأت الثورة اليمنية في 11فبراير وانتهت بمبادرة نبيلة من خادم الحرمين الشريفين لحل الإشكال في اليمن وتنحي الرئيس اليمني من منصبه وهو قرار حكيم لصالح الشعب اليمني ، ثم اندلعت الثورة الليبية في17فبراير وكان ثمنها باهظاً بحربٍ ضروس قتل فيها عشرات الآلاف من الشعب الليبي وانتهت بمقتل القذافي في 20أكتوبر ، كما بدأت الثورة السورية في 15مارس وحصدت حتى الآن آلاف القتلى ولا زال الوضع متوتراً ومزعجاً ودموياً .
وشهد هذا العام أيضاً مقتل ابن لادن وانحسار منظمة أقلقت العالم وقتلت الكثير ودخل السجن بسببها الكثير واستخدمت وسائل عديدة و استخبارات مختلفة للإساءة للسلم العالمي ، والملفت ولله الحمد والمنة أن الأمن السعودي تميز وأبدع بمنهجه الفكري والعسكري في محاربة الإرهاب نيابة عن العالم .
كما توفي رجل غير نظرة العالم للتكنولوجيا وهو ستيف جوبز الرئيس المؤسس لشركة آبل الرائدة في صناعة الكمبيوترات الشخصية .
وعلى المستوى الوطني شهدت بلادنا ولله الحمد أروع وأنبل الأمثلة في مظاهر الولاء والوحدة وقوة العلاقة بين ولاة الأمر والشعب السعودي النبيل تمثل في إبطال مظاهر الإثارة والفتنة ، ثم أحداث مرض خادم الحرمين الشريفين وشفاؤه بفضل الله وعودته بالسلامة وما صاحب ذلك من استقبال ومظاهر الفرح والسعادة ، ثم القرارات الملكية العظيمة التي صبت في مصلحة الوطن والمواطن ، ثم الحزن الكبير الذي عم المملكة بوفاة سلطان الخير رحمه الله وتبعه تسمية الأمير نايف ولياً للعهد وسعادة وثقة وارتياح الشعب السعودي لهذا القرار ثم تسمية الأمير سلمان وزيرا للدفاع والذي أسعد أبناء المملكة العربية السعودية ومحبيها وقبل أيام أعلن عن أضخم ميزانية في تاريخ المملكة وبشائر خير لهذه الأرض المعطاءة وشعبها النبيل.
كما شهدنا موسم حج في غاية النجاح والإتقان لهذا مر الدمار العربي واهتز هذا العالم وبقيت المملكة شامخة متماسكة تواصل مسيرتها في النمو والازدهار وبعون الله عز وجل فإن العام الجديد يبشر بالكثير لهذه المملكة الطيبة المباركة.