|


د. سعود المصيبيح
الإعلام الجديد
2012-01-03
يسأل الأب ابنه عن صحيفة اليوم وهل أحضرها من نقطة بيع الصحف، ويبحث مسؤول مع معاونيه في قطاع عام أو خاص عن كيفية الاشتراك في الصحف، ويسأل زميل زميله عن أهم المقالات التي نشرت في هذه الصحيفة أو تلك... لذا فإن الصحف اليومية تمثل أساساً مهماً لبداية أي يوم في معظم دول العالم، وكما قال الشاعر (آية هذا الزمان الصحف...)، وعندما جاءت الإذاعة وتبعها التلفزيون أصبحا وسيلة مهمة من وسائل تقديم المعلومة، وظل الأمر في مجاله الاعتيادي إلى وقت قريب عندما حدث هذا الانفجار التقني الفضائي، وبعد أن تجاوزنا القناة التلفزيونية الوحيدة التي لاخيار لنا منها إلى مئات القنوات التي تبث كل شيء، ودخلت الإنترنت كوسيلة مهمة جداً أبعد كثيراً عن الرقابة وأوسع وأغزر في المعلومات بل وكأنك أمام مكتبات متنقلة وصحف متناقلة ومنتديات فيها كل شيء بل وتتواصل مع كل شعوب العالم واختيار الصديق الذي تريد... وتزامن الإنترنت مع وسيلة اتصالية لاتحتاج إلى جهاز كبير ووقت محدد بل إنه جهاز معك أينما كنت وهو الهاتف المتنقل (الجوال) الذي يعد في نظري أهم وسيلة اتصالية، إذ يستخدمه المليارات بدءاً بالأطفال ومروراً بالشباب والنساء وانتهاء بالكبار والشيوخ، ويتساوى المسؤول الكبير في الدولة مع الموظف البسيط مع رجل الأعمال الناجح مع الشاب الذي يبحث عن عمل... جميعهم أصبحوا أسيرين للجوال الذي ليس بغريب أن تجد مجموعة في مجلس من المجالس والكل ممسك بجواله يقلبه ويعيش في عالمه، كل هذه الوسائل من الممكن أن تتحول إلى وسائل إعلامية إما أن تكون إيجابية مفيدة أو تكون غير مفيدة خصوصاً في عهد البلاك بيري وال آي فون مما يؤكد ضرورة الوعي بخطورة الإعلام الجديد.