|


د. سعود المصيبيح
اللاعب الجاهل
2012-02-02
إشكالات كثيرة نلاحظها وتصرفات غريبة من بعض اللاعبين تتمثل في العصبية والتوتر والخشونة والاعتراضات على قرارات الحكم وسوء السلوك والتصرفات غير المقبولة داخل و خارج الملعب حتى تصل باللاعب إلى المحاكم وأقسام الشرط وهيئة التحقيق والادعاء العام مما لا يليق بالرياضة وأهدافها السامية وعناصر التنافس الرياضي الشريف .ويضاف إلى ذلك الاشتباكات التي تتم داخل الملعب أو عقب انتهاء المباريات وبالذات في مباريات درجة الشباب والناشئين أو في دوري الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة مما قد يتطلب تدخل الشرطة لإيقاف هذه المضاربات الصبيانية .وبطبيعة الحال عندما أبحث خلف الأسباب وراء ذلك أجد إجابة واحدة هي (فتش عن التعليم)فغالبية هؤلاء اللاعبين أصحاب المشاكل لم يحصلوا على قدر من التعليم يجعلهم أكثر قدرة على ضبط النفس واحترام العقود وأهمية التدريب الجيد وعدم السهر كون التعليم يعلم الإنسان القيم والأخلاق وعدم الغضب مع التأكيد على الانضباط والتقيد بالتعليمات المناسبة .فمالذي يجعل لاعبا يلاحق زميله ويضربه خارج الملعب أو يتلفظ على جهات القانون بحجة أنه لاعب مشهور يجوز له مالا يجوز لغيره ولهذا لابد من سن أنظمة تؤكد على أهمية التعليم للاعب وتشجيع الحصول على الشهادات التي تحمي مستقبل اللاعب بعد أن يتقدم بالسن ويحتاج إلى عمل يعينه في إعاشة أسرته وهذا يتطلب عدم تسجيل اللاعب في درجة معينة إلا إذا اجتاز مرحلة معينة بحيث تكون الابتدائية شرطا لدرجة الناشئين والمتوسطة لدرجة الشباب والثانوية للاحتراف والدرجة الأولى مع حث اللاعبين على إكمال دراستهم الجامعية ويكون للجامعي ميزة مالية في العقد الاحترافي وهذا سينشئ جيلا متعلما منضبطا يعرف أهمية الرياضة وأنظمتها لأن الواقع مخيف حيث بدأت زيادة في أعداد اللاعبين منخفضي التعليم وهو أمر سيؤدي إلى ثقافة ضحلة للاعب الوطني ستنعكس على تصرفاته وأخلاقه داخل وخارج الملعب وعلى كونه قدوة للناشئة بشهرته الرياضية المعروفة.