|


جمال برعي
مؤامرة
2010-05-09
مؤامرة .. خيانة .. ضربة لمصر .. هذه الكلمات الكبيرة اعتدنا عليها في الرياضة المصرية .. وامتلأت بها بعض الصحف ووسائل الإعلام عقب انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم .. وحاول البعض تصوير ما حدث في الانتخابات وعدم حصول سمير زاهر على منصب نائب الرئيس بأنه مؤامرة ضد مصر.. رغم أن الموضوع لا يتعدى تربيطات انتخابية تحدث في أي مكان بما فيها اتحاد الكرة المصري، ومعروف أن سمير زاهر زعيم التربيطات الانتخابية.. فلماذا عندما ينجح في تربيطاته يصفها بالفوز والانتصار الساحق، وعندما يفشل تظهر الكلمات الكبيرة مثل المؤامرة والخيانة. لقد مرت انتخابات الاتحاد العربي كأي انتخابات نجح من نجح ورسب من رسب، وحصل زاهر على عضوية المكتب التنفيذي.. وبكل صراحة هو لا يستحق أكثر من هذا المنصب، خاصة أنه لا يدعم البطولات العربية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات ويشارك فيها بثالث أو رابع الدوري وينسحب دائماً من بطولة المنتخبات، فلماذا توصف الانتخابات بأنها مؤامرة، لايجب إقحام مصر في مثل هذه الأمور، ولا يجب أن يقع اتحاد الكرة المصري في خطأ الانسحاب من البطولات العربية كما يتردد الآن، ولا يجب أن يحمل زاهر الأمور أكثر من حجمها وتأخذه العنجهية الكاذبة ويصدر قراراً أهوج يسمى الانسحاب أو التجميد حتى لا تكتسب الكرة المصرية المزيد من العداوات .. نريد أن يتغلب صوت العقل على أي قرار يصدر من اتحاد الكرة بشأن البطولات العربية .