|


خالد كامل
رمضان ولجنة التحقيق
2008-09-04
كل عام والأمة الإسلامية بخير بمناسبة قدوم شهر رمضان المليء بالخير والبركات والدعوات ووسط هذه الأجواء الروحانية تتواصل اجتماعات لجنة التحقيق المكلفة في مصر ببحث أسباب نتائج البعثة المصرية في بكين واقتصار الأمر على ميدالية برونزية وحيدة على الرغم من أن البعثة المصرية هي الأكبر عربياً وإفريقياً وعلى الرغم من الملايين التي تم صرفها على البعثة والاتحادات.
ووسط مظاهر الاحتفالات برمضان ما زال الشارع المصري يغلي وينتظر التقرير النهائي وسط خوف أن تتوه الحقيقة وسط كم المتناقضات وأن ينتهي الأمر كما حدث في لوس أنجلوس 1984 وغيرها من الأحداث والدورات وينتهي المطاف إلى ضياع الحقيقة.
وعلى الرغم من تصريحات الوزير مفيد شهاب رئيس اللجنة أن التقرير النهائي سيظهر خلال شهر وسيكشف الحقيقة إلا أنه من الواضح أن الأمر حتى الآن لم يُحسم وأن هناك أموراً كثيرة معلقة واتهامات متبادلة كما أن تشكيل اللجنة شابه القصور حيث ضم بعض العاملين بالمجلس القومي للرياضة على الرغم من أن أحد أطراف الموضوع كما أن التشكيل أغفل كفاءات كان من الممكن أن تلعب دوراً هاماً في التحقيقات أمثال اللواء مصطفى كامل رئيس جهاز الرياضة العسكري واللواء محمد صبيح مدير اتحاد الشرطة السابق وغيرهم من القيادات الرياضية أصحاب التاريخ وممن كانوا سيلعبون دوراً رئيسياً في توضيح الحقيقة الكاملة بلا مشاكل.
واللجنة مطالبة بكشف حساب حقيقي ودون مجاملة للأوضاع وأن تقدم توصيات سليمة تنتهي إلى قرارات تعيد للرياضة المصرية مكانتها وتصحح الهيكل نفسه وتضع اختصاصات واضحة سواء للجنة الأولمبية أو الاتحادات الرياضية ومطالبة بأن تحدد هل الأمر يحتاج إلى وزير للرياضة أم يكتفي الأمر بالمجلس القومي الحالي.
وأعتقد أن اللجنة في صراع مع الوقت خصوصاً أن الجميع لن ينتظروا مهزلة رياضية جديدة للتحرك، وبالتالي الأمر يتطلب حساباً عسيراً، وهذه اللجنة هي الأمل للجميع ولكن بحذر، فالكثيرون أكدوا أن مصير قرارات اللجنة سيلحق بسابقيه، وهنا التحدي الأكبر لهذه اللجنة لتؤكد للشارع المصري أنها بذلت أقصى الجهد ووصلت للحقيقة الكاملة وليس عيباً أن تحدد المخطئ وليس عيباً أن يتم استبعاد هؤلاء من العمل الرياضي ما دام للصالح العام خصوصاً أن الرياضة المصرية بالفعل أصابها اللامبالاة وسيطرة بعضهم وليس عيباً استبعاد مسؤول مهما كان ولكن هل يحدث كذلك؟ الأيام المقبلة ستوضح الأمور.