نجح فريق النادي الأهلي المصري في انتزاع لقب غال وصعب من أنياب الأسود ومن معقل القطن الكاميروني بجاروا، تبعد أكثر من 1200 كم عن العاصمة وتغلب على كل المشاكل لتحقيق هدفه وهو حصد اللقب وتحقيق المزيد من الأرقام القياسية فهو بهذا الفوز تربع على عرش الكرة الأفريقية محققاً اللقب للمرة السادسة والتربع على عرش أكثر فرق العالم تأهلا لمونديال الأندية، حيث تأهل للمرة الثالثة من بين أربع بطولات وهو إنجاز بكل المقاييس يضاف لسلسلة إنجازات هذا الجيل الذي سيسطر اسمه في التاريخ الكروي.
والأهلي بعد الفرح أمامه امتحان صعب بكل المقاييس فهو ممثل العرب الوحيد في البطولة وكذلك ممثل أفريقيا وبالتالي مطالب بإثبات وجوده في هذا المجال الدولي وكانت الكرة العربية قد حظيت من قبل بشرف المشاركة في هذه البطولة عن طريق الأهلي واتحاد جدة السعودي والنجم الساحلي التونسي.
وكانت أفضل النتائج من نصيب الأهلي بالحصول على المركز الثالث العام قبل الماضي بينما كان اتحاد جدة الرابع في البطولة الأولى والنجم الساحلي الرابع في البطولة الثالثة العام الماضي.
والأهلي أمامه تحد ضخم فهو مطالب بالتمثيل الجيد والقوي للكرة العربية في هذا الامتحان، ولقاؤه الأول مع بطل المكسيك سيكون مفتاح الاستمرارية من عدمها والفريق المكسيكي من كل التقارير الواردة يتميز بالقوة والسرعة وإن كان الأهلي له تجربة من قبل مع الكرة المكسيكية وحقق الفوز العام قبل الماضي وبالتالي مطلوب الاستعداد والجدية والفوز سيضمن له التأهل للدور قبل النهائي ومقابلة الإكوادور وكلها مدارس من الحكمة أن يجاريها الأهلي ويحقق النجاح وإذا تحقق ذلك وتأهل لنهائي البطولة سيقطع خطوات كبيرة جداً للعالمية وسيحفر اسمه وسط العمالقة بجدارة ولكن لكي يتحقق ذلك مطلوب خلال الفترة المقبلة التركيز الشديد والحذر من الإصابات وعدم التعاون أو الضغط على اللاعبين والأهم دعوات الملايين من العرب من كل مكان فنجاح الأهلي هو نجاح للكرة العربية التي تمتلك مقومات النجاح بجانب الدعم اللا محدود من الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وأعتقد أنهما لن يتأخرا في دعم الأهلي في مسيرته وبالتوفيق للأهلي والكرة العربية.