نجح الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم في شد أنظار جماهير كرة القدم في العالم العربي بشكل واضح هذا الموسم بعد أن وضح أنه الأفضل والأغلى بين الدوريات العربية بما يضم من نجوم لهم تاريخهم سواء على مستوى العالم العربي أو القارتين الآسيوية والإفريقية وباقي القارات وبعد أن حرصت أغلب الأندية المشاركة على التعاقد مع نجوم ذات وزن ومدربين لهم تاريخ حافل ومن مدارس متعددة مما أكد أن هذا الدوري سيكون له شأن آخر خلال الأيام القادمة وأن الأسابيع الحاسمة في الدوري ستشهد إقبالاً جماهيرياً متميزاً للمتابعة كما ستشهد منافسات قوية وأداء جيداً.
وبنظرة سريعة نجد أن القمة حائرة بين الهلال واتحاد جدة وهذا لا يمنع أن باقي الفرق تسعى ولكن من بعيد مثل الشباب والاتفاق بينما وضح أن الأمر انتهى لأندية أخرى عريقة مثل الأهلي والنصر والوحدة ولكن هذا لا يمنع أنه ستلعب دوراً في مبارياتها مع أندية القمة لتحديد الموقف وهذه حلاوة كرة القدم التي لا تعترف إلا بالعطاء والالتزام والجدية في الملعب وهو أمر بلا شك سيساعد على جماهيرية الدوري وعلى منتخب الأخضر الذي يواجه تحديات ضخمة في مشوار المنافسة للتأهل لكأس العالم.
والشيء المتميز في الدوري السعودي أن المنافسة القوية لا تقتصر على البطولة فقط ولكن تمتد في صراع الهبوط وكذلك على لقب هداف الدوري الذي يتصدره ناصر الشمراني ومن خلفه النجوم ياسر القحطاني وعماد متعب وأبو شروان وأمير العكروت ونايف هزازي كلهم من أندية القمة وهو أمر جيد يؤكد أن المباريات القادمة ستلعب دوراً في حسم لقب الهداف وهو شرف لأي لاعب.
أيضاً يتميز الدوري السعودي بالالتزام والسلوك الرياضي الجيد وهي ظاهرة تستحق التحية وتؤكد الوعي الرياضي وتعني أن الاتحاد السعودي لكرة القدم حاسم في قراراته وهو سر النجاح للدوري السعودي فليس هناك أحد فوق النظام والقانون وبالتالي تسير الأمور من نجاح لآخر ولم يكن يتم ذلك لولا رعاية الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وبالتوفيق للكرة السعودية للأفضل.