|


خالد كامل
الأهلي حطم كل الأرقام
2009-02-13
نجح النادي الأهلي المصري في أن يضيف رقماً قياسياً جديداً لسلسلة إنجازاته القارية، فبعد تربعه على عرش نادي القرن الإفريقي وكسر الرقم لبطولة الأندية الأبطال برصيد ست مرات جاء ليحقق رقماً قياسياً جديداً بالفوز بالسوبر الإفريقي للمرة الرابعة طوال مشوار البطولة وليحقق إنجازاً جديداً يثبت به الأهلي أنه ناد كبير قادر على أن يتجاوز كافة الأمور ويواصل حصد الألقاب.
وبنظرة تحليلية نجد أن النادي الأهلي لم يكن من الممكن أن يحقق كل هذه الإنجازات لولا الاستقرار الذي يشهده النادي وعدم التداخل في الاختصاصات، فهناك مجلس إدارة حريص على تلبية كل متطلبات الفريق، وهناك لجنة كرة متخصصة تملك اتخاذ القرارات، وهناك ثقة ودعم للجهاز الفني والحساب بنهاية الموسم وليس بالقطعة والمباراة وكلها أمور تؤدي للنجاح وهناك أيضا مساواة في الحساب والعقاب والثواب.
أيضا هناك جهاز فني متكامل كفء قادر على قيادة النادي للنجاح دون تقصير وبالفعل استطاع جوزيه أن يثبت أنه خبير بالكرة الإفريقية وبالتالي يضع التشكيل المناسب لكل مباراة ويروض كل نجومه لصالح الفريق أولاً وهي نقطة مهمة خاصة أنه أحياناً كثيرة يكون النجوم نقمة على الفريق وليسوا مصدرا للنجاح.
وهناك التزام من كل اللاعبين دون النظر إلى نجومية، وهناك حب وهو الأهم مما يساعد على النجاح وحرص على مواصلة النجاح وتصحيح الأخطاء وتقبل النقد بصدر رحب وعدم التبرم أو رفض أي نقد وكلها أمور ناجحة.
يضاف لكل ذلك جماهير غفيرة تساند وتؤيد وتقف وقت الشدة دون تهاون ومهما حدث من خلاف تعود وبسرعة لفريقها كما حدث أمام الصفاقسي لتحقيق الهدف الأكبر وهو الفوز وبالتالي تلعب دوراً رئيسياً في كل بطولات الأهلي وتساهم في الانتصارات المتتالية.
والأهلي بالفعل استطاع أن يثبت أنه قادر على أن يتجاوز كبواته بسرعة وأن يحصد في النهاية الألقاب والأرقام القياسية بكفاءة رغم قوة المنافسة وبالتالي استطاع أن يحظى بكل هذه الألقاب ويبحث عن المزيد.
ويتبقى في النهاية الإشادة بالصفاقسي التونسي فهو فريق جيد سيكون له مستقبل جيد في الكرة الإفريقية، وتبقى الإشادة أيضاً بأن نهائي السوبر الأفريقي جاء عربياً وهي شهادة نجاح للكرة العربية.