|


خالد كامل
سلطان العرب
2009-02-21
لا يختلف اثنان على أن الاتحاد العربي لكرة القدم قفز خطوات واسعة خلال السنوات الأخيرة ونجح في أن يفرض وجوده وسط الساحة العالمية، واستطاع أن ينتزع اهتمام الاتحاد الدولي ويعترف بأنشطته وهو أمر يستحق التحية، كما نجح خلال الفترة الأخيرة في أن ينظم العديد من المسابقات الناجحة التي أصبح لها وجود واستطاع أن يساهم في دعم كل المنتخبات العربية والشخصيات العربية في المحافل الدولية وأصبح للكتلة العربية أهميتها الواضحة في كل المحافل.
ولهذا لم يكن مستغربا أن ينجح الاتحاد العربي وينظم أنشطة قوية ومتنوعة ولم يكن من الممكن أن يحدث كل ذلك بدون دعم ومساندة مجلس قوي برئاسة الأمير سلطان بن فهد، واستطاع سلطان العرب أن يقود المسيرة بنجاح واهتمام ودون مشاكل وصراعات وأصبح الحب هو شعار الجميع وأصبح هناك حرص على النجاح، وبالتالي لم يكن مستغربا أن ينال الأمير سلطان ثقة الجمعية العمومية باستمرار كقائد للمسيرة، ووضح ذلك في العديد من المناسبات والتجمعات، وبالتالي كان غريبا أن يفكر أحد في منافسة الأمير سلطان، وليس هناك مانع قانوني أن يرشح أي شخص نفسه ولكن أعتقد أن من يفكر جيدا سيعلم أن العملية ليست مناصب بقدر ما هي خدمة عامة، وبالتالي من الصعب أن نجد من يستطيع أن يقود الكرة العربية بنجاح كما فعل الأمير سلطان بن فهد الذي حول الكرة العربية إلى واقع ملموس، وبالتالي من الصعوبة أن يستطيع أحد أن يقود اللعبة مثلما يفعل الأمير سلطان، مع تقديرنا للجميع، وأعتقد أن الجمعية العمومية ستقول كلمتها في هذا الأمر دون عواطف أو مجاملات أو أي أمور أخرى، لأن الحقيقة واضحة للجميع.
والمرحلة المقبلة حاسمة في مصير الكرة العربية التي نجحت في أن تسير بخطوات ثابتة خلال الفترة الأخيرة والحب شعارها وتزكية الآخرين قبل الشخص، ولكن أن تتحول الأمور إلى صراعات ومشاكل فلن يكون لصالح اللعبة، ومن هنا فإن الكرة العربية تسير حاليا في امتحان صعب مطلوب من الجميع حسم الأمور وعودة الوضع لعهده واستمرار النجاح والتصدي لأي محاولات لإفساد الصف الواحد.
ويتبقى في النهاية التأكيد على أن الأمير سلطان بن فهد بالفعل يستحق التحية والتقدير، لما قدمه وسيقدمه، وسيظل في قلوب الجميع.. وأعتقد أن قيادته للكرة العربية خير ضمان للنجاح.. مع احترامي لغيره.