|


خالد كامل
قمة الهلال والشباب
2009-02-26
أعتقد ويشاركني الكثيرون في العالم العربي أن لقاء نهائي كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم بين الهلال والشباب يوم الجمعة لقاء يستحق المشاهدة والمتابعة، خاصة أن كرة القدم السعودية نجحت في فرض وجودها على الساحة الكروية وأصبحت الأكثر مشاهدة بين الدوريات والبطولات العربية نظرا لتنظيمها الجيد والاهتمام الواضح من الاتحاد السعودي برئاسة الأمير سلطان بن فهد وحرصه على النجاح والانضباط، وحرص كل الأندية على الاستعداد الجيد والمنافسة الشريفة وتقديم أقصى ما لديها بشكل جيد ومحترم.
والمتابع لبطولة ولي العهد منذ انطلاقها يجد أن أغلب مبارياتها تميزت بالأداء الرفيع وصعوبة تحديد من سيفوز، وظلت النتيجة معلقة للنهائيات والأمثلة كثيرة، بل إن بعضها حسم بركلات الترجيح كما حدث في لقاء النصر والاتحاد وبالتالي استمتع الجميع بمباريات قوية وندية ومنافسة، وشهدت المباريات إقبالاً جماهيرياً ومنافسة قوية واستمتاعاً بالأداء.
والهلال والشباب كلاهما بذل الكثير ليصعد للقاء النهائي، وكلاهما لديه فرصة حصد اللقب، وفوز أحدهما لايقلل من الآخر وبالتالي كلاهما سينال التحية والتقدير، وكل ما نأمله أن يقدم كلاهما العرض الجيد القوي ونترك النتيجة للظروف والأكثر توفيقا سينال اللقب، وسينال غير الموفق وليس الخاسر الحب والاحترام والتقدير لما بذله من جهد. وإذا كان البعض يرجح كفة الهلال فهذا ليس نهائياً لأن لكل مباراة ظروفها، وإذا كان الهلال هو حامل اللقب بعد الفوز العام الماضي على الاتفاق بهدفي ياسر القحطاني وطارق التايب من ركلة جزاء، فإن الأمور من الممكن أن تختلف هذه المرة، وحماس الشباب للقب يجعله حريصا على أن يقدم مباراة جيدة وينتهي الأمر في النهاية بفرحة للكرة السعودية والعربية ومتعة لكل من سيتابع اللقاء عبر الوطن العربي، وبالتوفيق للفريقين لتقديم وجبة كروية جيدة ومبروك للفريقين التأهل للنهائي.