|


خالد كامل
حلم المصريين
2009-03-26
يترقب كل عشاق كرة القدم المصرية في شتى أنحاء العالم لقاء المنتخب المصري في افتتاح مشوار تصفيات كأس العالم مع زامبيا بملعب القاهرة الأحد المقبل في إطار الجولة الأولى للمجموعة الثالثة التي تضم بجانب الفريقين كلا من الجزائر ورواندا ليصعد فريق واحد إلى نهائيات البطولة في العام المقبل.
المباراة تحد جديد للكرة المصرية التي نجحت أن تطور أداءها خلال الفترة الماضية واستطاعت التربع على العرش الأفريقي لمرتين متتاليتين عامي 2006 بمصر و2008 بغانا وبالتالي يسعى المدير الفني حسن شحاته ورفاقه لاستكمال مسيرة الإنجازات بالتأهل لنهائيات كأس العالم بعد غياب دام عشرين عاما منذ عام 1990 عندما تأهل المنتخب إلى كأس العالم بإيطاليا وبالتالي استكمال مسيرة الإنجازات وتحقيق حلم يعيش عليه الملايين من محبي الكرة المصرية وهو الأمر الذي يزيد من سعر اللاعب المصري في مجال الاحتراف خارجيا.
والمباراة بكل المقاييس لها أهميتها القصوى وهو لقاء صعب جداً خاصة أن الكرة في زامبيا تطورت بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة ويضم المنتخب الزامبي ثمانية محترفين بالخارج ولديهم طموح التأهل والتأكيد على أنهم الحصان الأسود للمجموعة مما يضع المنتخب المصري في مهمة صعبة وسط ظروف الإصابات واهتزاز مستوى بعض اللاعبين والإجهاد من كثرة المباريات وغيرها من الأمور الأخرى التي تجعل الجميع يعيش في قلق.
ولعل ما يطمئن النفوس نسبيا أن هناك روح التحدي لدى كل المصريين والإحساس بالمسؤولية وهو الأمر الذي وضح من خلال الاستعداد مع حرص جماهير مصر بغض النظر عن انتماءاتها على الوقوف وراء المنتخب لتحقيق الحلم وكذلك وسائل الإعلام المختلفة فالكل يعتبر أن صعود مصر لكأس العالم هو هدف الجميع ومهمة وطنية وكلها أمور إيجابية بلا شك سيكون لها أكبر الأثر في رفع الروح المعنوية للاعبين.
والمنتخب المصري حالياً يعيش حالة من الاستقرار والدعم الواضح وبالتالي أمام هذا الجيل فرصة العمر لمزيد من الإنجازات وإذا حدث تهاون وتقصير ستضيع فرصة ذهبية طال انتظارها خاصة أن مجموعة مصر مقارنة بباقي المجموعات هي الأفضل ولكن ليس بالأمنيات فقط يتحقق الإنجاز ويتبقى العطاء في الملعب ليتحقق الهدف والبداية لها أهميتها وبالتوفيق للكرة المصرية والعربية.