يبدو أنه أصبح مكتوباً على الكرة المصرية أن تظل غارقة في المشاكل والصراعات والخلافات على حساب مسيرتها الناجحة المهددة، ففي الأيام الأخيرة أثيرت العديد من المشاكل بداية من البث التلفزيوني الذي زادت مشاكله وصراعاته ووصل إلى التحدي وانسحاب الشركة المكلفة وعدم الوصول لحل مع التلفزيون المصري الذي يطالب بالشراء وأحقيته في البيع للقنوات الخاصة ولكنه لم يقدم السعر المطلوب وتطور الأمر ليصل إلى رئيس المجلس القومي للرياضة ومنه إلى رئيس مجلس الوزراء للتدخل وحسم الأمر وسط دهشة الجميع أن تصل الخلافات إلى هذا الحد دون وجود حسم خاصة أن الموسم الجديد على الأبواب والجميع يحتاج إلى وقت للتسويق.
والقضية الثانية تضارب مواعيد مباريات الإياب للأهلي وانبي وحرس الحدود في الكونفدرالية الأفريقية مع معسكر إعداد المنتخب المصري ولقاء عُمان الودي يوم 30 مايو والذي يتوقف عليه إعداد المنتخب للقاء الجزائر 7 يونيو ببليدة في الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم وهو اللقاء المصيري الذي سيتحدد على ضوء نتيجته موقف المنتخب المصري في التصفيات ولهذا يطالب حسن شحاته المدير الفني بكل لاعبيه لضمان الإعداد الجيد في نفس الوقت الذي تطالب الأندية الثلاثة باللعب بكل نجومها لقاءات الإياب خاصة أن موقفها لم يحسم بعد رغم النتائج الطيبة التي تحققت في الذهاب لكن الكل يخشى المفاجآت وبالتالي ما زالت الأزمة قائمة رغم كل التصريحات الودية والأيام تجري سريعاً والحل الوسط ما زال قائماً بالتنسيق وترك بعض اللاعبين مع أنديتهم لضمان توازن القوى.
ولم تقتصر المشاكل على ذلك بل تطورت لصراعات داخلية حول الهيكلة وغيرها وتضارب التصريحات بين أعضاء المجلس والتي بلا شك أصابت الجميع بالحيرة ويوميا نجد تصريحات عكس بعضها والكل يتعجب ولهذا كان قرار رئيس الاتحاد سمير زاهر أن يكون المتحدث الرسمي وذلك للم الشمل وإن كان البعض ما زال غير راض عن هذا القرار.
وتبقى المشكلة الأكبر وهي كأس العالم للشباب وغضب أعضاء المجلس لغيابهم عن اللجان المنظمة واقتصار الأمر على هاني أبوريدة وهو الأمر الذي جعل بعض الأعضاء يطالبون بأن يكون لهم دور وألا تقتصر الأمور على أفراد بعينهم وغيرها من الأمور التي تنتظر الحل قبل فوات الأوان.