|


خالد كامل
منتخب مصر والتحدي
2009-08-29
وسط حالة من الترقب والحذر والخوف تتابع جماهير الكرة المصرية استعدادات منتخبها الوطني لمباراة عنق الزجاجة مع منتخب رواندا يوم 5 سبتمبر المقبل بكيجالي في إطار الجولة الرابعة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لحلم الملايين من المصريين بالتأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
ورغم ظروف الصيام والبداية القوية للدوري المصري إلا أن الكل يعيش حالة من الترقب والرهبة خاصة أن هذا اللقاء يمثل تحديا كبيرا للكرة المصرية التي لا بديل أمامها إلا الفوز في اللقاءات الثلاثة المتبقية بالتصفيات لضمان المنافسة للتأهل وبالتالي فاللقاء المقبل صعب نظرا للظروف التي تحيط به من إصابات يعاني منها المنتخب وغيابات لعناصر مؤثرة وإقامة المباراة خارج مصر نهارا خلال الصيام وبالتالي تزداد الأمور صعوبة، ورغم ذلك تسود روح التحدي داخل معسكر المنتخب استعدادا لما حدث من قبل في العديد من المواقف الصعبة المشابهة كما حدث قبل بطولة الأمم الإفريقية 98 ببوركينافاسو وحقق المنتخب اللقب وكذلك في 2006 و2008 والتحدي الأكبر والحفاظ علي اللقب الإفريقي وإثبات قدرة اللاعب المصري على اللعب وسط ضغوط عديدة وإثبات كفاءته وتحقيق الانتصارات.
والمنتخب المصري في تحد جديد لهذا الجيل الذي يعلم أغلبه أنها الفرصة الأخيرة أمامهم للتأهل لكأس العالم وختام مشوار حافل بالألقاب الإفريقية والعربية ويتبقى اللعب عالميا وبالتالي سيسعي الجميع لإثبات وجودهم وهي ميزة ستساهم في التخلص من المعوقات الأخرى الكثيرة.
والمنتخب المصري سيواجه فريقاً ليس لديه ما يخشاه ويسعى لتقديم مباراة قوية مع بطل إفريقيا وبالتالي سيقدم أقصى ما لديه وبالتالي ستكون المسؤولية مضاعفة على كل اللاعبين.
والمنتخب يعلم مدى شوق وانتظار الملايين من جماهيرهم للتأهل لكأس العالم والمباراة ستحظى بنسبة اهتمام ضخمة وتتطلب تركيزا شديدا وجدية واضحة والكل ينتظر ماذا سيقدم المنتخب المصري في هذا الامتحان الصعب والمواجهة المرتقبة ونحن منتظرون.