أخيراً وبعد هدوء العاصفة وضياع حلم المنتخب المصري لكرة القدم في التأهل لكأس العالم بدأ الحديث عن تقييم هذا المنتخب الذي لا يختلف اثنان على أنه من أفضل الأجيال للكرة المصرية، وأنه كان بالفعل يستحق أن يتوج مشواره بالتأهل للمونديال بعد أن نجح في تحقيق بطولة إفريقيا مرتين متتاليتين وقدم سلسلة مباريات ناجحة وأثبت أنه فريق متكامل ولكن جاءت الجولة الأخيرة لتحسم الأمور ويطير المقعد وتضيع أحلام هذا الجيل فأغلبهم سيبتعدون خلال المرحلة المقبلة ولن يكون لهم تواجد في تصفيات ونهائيات كأس العالم 2014.
وتساءل الكثيرون هل سينجح هذا الجيل في المنافسة علي بطولة الأمم الإفريقية والتي ستنطلق 10 يناير المقبل في أنجولا وينافس على اللقب ويحقق إنجازا لم يتكرر بحصد اللقب للمرة الثالثة على التوالي ليعوض بذلك ضياع حلم المونديال أم سيكون للخروج من كأس العالم أثره في مسيرة الفريق ويخرج من البطولة مبكرا ويتأثر بضياع الحلم؟
واختلفت الآراء بين خبراء كرة القدم المصرية فالبعض يرى أن هذا الجيل قادر على استمرار المسيرة وآخرون يرون عكس ذلك و يؤكدون أن ضياع حلم المونديال سيكون له أكبر الأثر في اهتزاز الأداء بجانب الإصابات التي لحقت ببعض النجوم أمثال أبو تريكة وعمرو زكي وعماد متعب ومحمد بركات مما سيكون له أكبر الأثر في عدم المنافسة على اللقب وضياع البطولة.
وكلا الجانبين له وجهة نظره فقد يكون هناك دافع الفوز لدى اللاعبين لتعويض الحلم الضائع وقد يكون العكس ويتوقف كل ذلك على قدرات اللاعبين وعطائهم وتجاوزهم لضياع حلم المونديال وكلها أمور تتطلب علاجا نفسيا سريعا من الجهاز الفني للمنتخب المطالب بسرعة تصحيح الأمور قبل فوات الأوان وضرورة التركيز في الأيام القليلة المقبلة .