|


د. علي عبدالله الجفري
الإعلام ومدرب المنتخب
2008-09-15
كأي إعلام عربي، انقسم إعلامنا الرياضي بين مؤيد وغير مؤيد لقيادة الكابتن ناصر الجوهر الجهاز الفني لمنتخبنا الأول. المؤيدون يرون أن الكابتن ناصر الجوهر يتميز عن أي مدرب أجنبي آخر بامتلاكه وسائل أفضل للاتصال والتواصل مع اللاعبين، وهذا بالتالي ينعكس إيجاباً على اللاعب من النواحي النفسية. ويرون كذلك، وبحكم عمله كمستشار ومتابعته لمسابقات اتحاد كرة القدم، بأنه خبير للكرة السعودية وللاعبيها. إضافةً إلى أنه رجل ميداني منذ أن كان لاعباً من ثم تدرج في مجال التدريب حتى وصل إلى تدريب المنتخب عدة مرات. المؤيدون للكابتن ناصر يعتقدون بأنه ليس من المنطق جلب مدرب أجنبي للمنتخب في الفترة الحالية لعدم معرفته باللاعبين. أخيراً، المدرب ناصر الجوهر يعتبر من أشجع المدربين في إعطاء الفرصة للاعبين المنضمين إلى المنتخب حديثاً.
غير المؤيدين للكابتن ناصر الجوهر يرون أولاً بأنه أخذ فرصته كمدرب للمنتخب أكثر من مرة وهو حالياً لا يمارس التدريب إلا كمساعد لمدرب المنتخب الأول.
ثانياً: أن منتخبنا في الفترة الحالية يستحق أن يشرف عليه مدرب أجنبي لديه قدرات وخبرات فنية
وتدريبية تفوق قدرات وخبرات الكابتن ناصر.
ثالثاً: أغلب اللاعبين يتدربون تحت إشراف مدربين أجانب مع أنديتهم، وهذا بالتالي يثير العديد من التساؤلات والمقارنات لدى بعضهم عن الإمكانات الفنية وأساليب التدريب.
شخصياً أعتقد بأن علينا الوقوف وراء الكابتن ناصر الجوهر الآن أكثر، مهما كان اختلاف وجهات النظر لدينا عن مدرب المنتخب وقدراته وخبراته. كل الأعراف الوطنية والمهنية تحتم علينا دعم الثقة التي أعطيت للكابتن ناصر الجوهر ليتمكن من النجاح في مهمة هي مهمة رياضة الوطن.
أختم مقالي لهذا الأسبوع بالدعاء بالرحمة والمغفرة لأخينا وزميلنا وصديقنا الكريم الفياض الأستاذ محمد محبوب العبدالرحمن، المدرس بكلية التربية البدنية و الرياضة، الذي وافته المنية يوم الإثنين الماضي. أسأل الله تعالى أن يغفر له و يرحمه رحمة واسعة ويتجاوز عن سيئاته وأن يتقبله في هذا الشهر الكريم، وأن يلهم أهله وأبناءه
وذويه الصبر والسلوان... آمين.