|


د. علي عبدالله الجفري
عيدكم مبارك
2008-09-30
يوم أويومان ويهل علينا عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا جميعا وعلى الأمتين العربية والإسلامية ونحن جميعاً ننعم بالعزة والنصر وباليمن والبركة. الأعياد والمناسبات تمثل إحدى أفضل البيئات التي يمكن استغلالها في الاستثمار في الرياضة. في الولايات المتحدة الأمريكية لا تكاد تمر مناسبة أوعيد إلا ويتم الاستفادة منها رياضياً. ومع أن التشبيه غير وارد هنا، إلا أن أغلب المباريات الحاسمة ومباريات البطولة (Bowl Games) لدوري الجامعات لكرة القدم الأمريكية (NCAA) تلعب في شهري ديسمبر ويناير، وهذه الفترة عادةً توافق أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
قبل أيام احتفلنا باليوم الوطني الثامن والسبعين للمملكة دون أن تكون هناك أي فعاليات رياضية، ومع أن اليوم الوطني لهذا العام وقع في العشر الأخيرة من شهر رمضان، إلا أنني أعتقد بأن هذا اليوم يجب أن يستغل رياضياً في السنوات المقبلة بإقامة مباراة في كرة القدم، وأعتقد كذلك أن مباراة مثل كأس المؤسس تليق بهذه المناسبة بين بطل الدوري وبطل الكأس أوالنخبة، ويتم رعايتها من قبل مجموعة من الشركات الراعية والممولة للنشاط الرياضي.
إقامة الفعاليات الرياضية في الأعياد والمناسبات الوطنية لها العديد من الإيجابيات على الرياضة وعلى المجتمع. لنا أن نتصور أعيادنا بمهرجانات رياضية في كرة القدم والسلة والطائرة واليد بين أندية المنطقة الواحدة أوالمحافظة، يشارك فيها بعض اللاعبين الحاليين والقدامى، وتتخللها مسابقات لأبطال ألعاب القوى ومجموعة من العروض لرياضات مثل الجمباز والسلاح وألعاب الدفاع عن النفس والملاكمة والمصارعة. أكاد أجزم بأن مثل هذه الفعاليات سوف تتهافت على تمويلها العديد من الشركات التي تدعم وتمول الرياضة، لأنها تجمع بين خدمة الرياضة وخدمة المجتمع بكل شرائحه، وأكاد أجزم كذلك بأنها سوف تقلل الكثير من مشاكل الحركة المرورية التي يسببها بعض من الشباب في الأماكن الترفيهية العامة والخاصة بالعائلات.
لا ننتظر أن تُنظم الرئاسة العامة لرعاية الشباب أوالاتحادات الرياضية مثل هذه الفعاليات، بل هذه الفعاليات يجب أن تكون ضمن فعاليات احتفاليات الأعياد التي تنظمها وتنفذها أمانات وبلديات المناطق والمحافظات بمشاركة ودعم وتمويل من شركات القطاع الخاص.