|


د. علي عبدالله الجفري
عُدنا والعَودُ أحمدُ
2008-10-13
كل عام والجميع بخير بمناسبة بدء العام الدراسي والرياضي الجديد، وإن كان الموسم الرياضي قد سبق بقية المواسم الأخرى حيث بدأ مع بداية شهر رمضان بمباريات كرة القدم التي ظهرت بثوبها الجديد تحت مظلة هيئة دوري المحترفين السعودي.
بدأ الموسم الرياضي وعاد دون تغير كبير في القضايا والمشاكل والسلبيات والإيجابيات التي حدثت في الموسم المنصرم.
عاد الموسم الرياضي وعدنا معه إلى قضية برمجة مباريات الدوري والتي عادةً تظهر مع بداية كل موسم، عدنا مع الموسم الرياضي الجديد إلى مشاكل التحكيم مبكراً، وإلى ضربات الجزاء التي لم يحتسبها الحكم، وإلى التسللات الصحيحة وغير الصحيحة، وإلى استحقاق اللاعب الفلاني الكرت الأحمر أو الأصفر، وسوف ينتهي بنا المطاف إلى مناقشة أفضلية الحكم الأجنبي على السعودي أو العكس.
عدنا إلى مواجهات الجمهور الساخنة في المدرجات، وبالتالي إلى العقوبات المترتبة على هذه المواجهات ومناسبتها وشرعيتها للخطأ المرتكب.
عدنا إلى مناقشة الثغرات الموجودة في لائحة الاحتراف وتعديلاتها، إلى فهمها وتطبيقها بالأسلوب الصحيح من قبل مسؤولي الاحتراف في الأندية.. عدنا لنرى مرة أخرى العلاقات المتوترة بين بعض المسؤولين في اتحاد القدم وفي الأندية وبين الإعلام، عدنا لنرى ونقرأ ونسمع الممارسات غير المهنية والبعيدة عن الروح الرياضية داخل الملعب وفي المدرجات وعبر وسائل الإعلام.
عدنا إلى مناقشة أمور صغيرة جداً في الرياضة لا تسمن ولا تغني من جوع، سبق لنا مناقشتها والإسهاب في نقاشها تنظيراً وتطبيقاً دون أن نوجد لها حلولا عملية ناجحة.
عدنا إلى رياضات فردية دون جمهور وإلى مسابقات جمباز لا يحضرها إلا الحكام وبعض مرافقي الفرق وأعضاء الاتحاد، عدنا إلى رياضة مدرسية لم تستطع أن تنتج بطلاً واحداً منذ سنوات، عدنا إلى رياضة جامعية أشبه بمقررات الإعداد العام تدرس دون أن يستفاد منها.
عدنا دون أن يكون هناك تغيير جذري لصالح رياضة الوطن..عُدنا والعَودُ أحمدُ.