|


د. علي عبدالله الجفري
الأندية والملايين
2008-11-17
من الواضح أن أغلب الأندية ولعلي أقول أغلب الأندية الكبيرة قد حصلت على مبتغاها المادي من شركات الدعم التي تم التوقيع معها للرعاية أو للشراكة كما هو الحال بين نادي الهلال وشركة موبايلي. ومن الواضح كذلك أن هذه الأموال
والملايين التي دخلت أو سوف تدخل خزينة أي نادٍ من هذه الأندية، لن تجد صعوبة كبيرة للخروج مرة أخرى من الخزينة، فكرة القدم وحدها بمقدمات عقود بعض اللاعبين المحليين
والتعاقد مع اللاعبين المحترفين الأجانب
والأجهزة الفنية والإدارية، جميعها كفيلة ألا تبقي حتى الفتات لبقية الألعاب
والأنشطة الأخرى في النادي.
المبالغ التي حصلت عليها بعض الأندية من الشركات الداعمة والراعية تبدو أنها مبالغ كبيرة جداً، إلا أن المجال الرياضي بأنشطته
وببرامجه المختلفة في جميع الأندية يحتاج إلى أضعاف هذه المبالغ خصوصاً في ظل عدم البدء في تطبيق أسس الخصخصة والتمويل الذاتي فيها، وانخفاض مستوى الدعم المادي من كثير من أعضاء الشرف في الأندية.
و من الواضح كذلك أن النسبة الأكبر من هذا الدعم الرعوي يذهب إلى كرة القدم في كل الأندية دون أن يكون هناك تخصيص مبالغ ونسب ثابتة لباقي الألعاب الجماعية والألعاب الفردية بمختلف فئاتها السنية.
الدعم المادي الرعوي من شركات القطاع الخاص للأندية يجب أن يصاحبه رؤية إستراتيجية لتطوير جميع الألعاب الجماعية
والفردية ومراحلها السنية في النادي بحيث تشمل المنشآت والمرافق
واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية. يجب أن تشتمل عقود الرعاية والشراكة بين الأندية والشركات الراعية على بناء وتشييد مرافق جديدة للأندية كصالات تدريب تخدم ألعاباً مثل كرة السلة وكرة اليد وكرة الطائرة وأخرى تخدم باقي الألعاب الفردية.
تخيلوا كيف يكون حال تدريبات الألعاب الجماعية مثل السلة والطائرة واليد بفئاتها السنية في أندية مثل الأهلي والهلال وغيرهم من الأندية في وجود صالة مغطاة واحدة، يقاسمهم عليها بعض فرق الألعاب الفردية.