|


د. علي عبدالله الجفري
وكلاء اللاعبين
2009-02-02
بدأت مكاتب وكلاء اللاعبين (Players Agent)، أو وكلاء الرياضيين (Sports Agent) كما يطلق عليها في بعض الدول الأوروبية والأمريكية، في الانتشار في المملكة تماشياً مع تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لإرساء لوائح الاحتراف بالشكل الصحيح.
تعرّف موسوعة ويكيبيديا مصطلح و”كيل اللاعب” أو “وكيل الرياضي بأنه الشخص الذي يسوق ويفاوض عروض توظيف وانتقال اللاعب أو الرياضي، ويتقاضى مقابل ذلك نسبة تتراوح بين 4ـ10% من قيمة العقد، وقد تتغير قيمة هذه النسبة بحسب ما يتم الاتفاق عليه.
يقدم وكيل اللاعب عادةً مجموعة واسعة من الخدمات المتنوعة والتي تشمل: العلاقات الاجتماعية والخدمات المجتمعية، إدارة جميع الأمور المالية ابتداءً من العقد المبرم مع النادي وعقود الدعاية والإعلان الخاصة باللاعب والنادي وانتهاءً باستثمارات اللاعب الخاصة والضرائب المطبقة عليه، تقديم الاستشارات المالية والمهنية بعد دراستها من النواحي القانونية، وأخيراً دراسة العروض الانتقالية المقدمة للاعب والتوصية بأفضلها فيما يخدم مصلحته المستقبلية.
وكيل اللاعب أو الرياضي يقضي معظم وقته في مقابلة رؤساء الأندية، مدراء الشركات ذات العلاقة، والمدربين بحثاً عما هو أنسب وأفضل لمستقبل لاعبيه. وهذا يتطلب تجهيز ملفات، منها ما هو مرئي ومنها ما هو مكتوب، تحتوي على إحصائيات ونسب دقيقة لأداء اللاعب من النواحي الفنية واللياقية وسجل الإصابات. وكيل اللاعب يقدم تقارير مرحلية عن أداء اللاعب للاعب نفسه تكون بمثابة تغذية راجعة له، ويتنبأ بمدى تأثير هذا التقرير على مستقبل عروض الانتقالات والدعايات والإعلان.
في بعض الرياضات مثل الهوكي في الولايات المتحدة الأمريكية يبدأ وكلاء اللاعبين في التجنيد لهذه الرياضة من سن الخامسة عشرة لأن الاختيار للرابطة الوطنية للهوكي يبدأ من سن الثامنة عشرة، وهذا يجعل مهمة وكيل اللاعب أصعب بسبب الخيارات التعليمية، ولأن التفاوض يكون بالإضافة إلى اللاعب مع ولي الأمر أو الوصي الشرعي أو القانوني له.
لدينا في المملكة 33 مكتب وكيل لاعبين مصرح (الموقع الإلكتروني FIFA)، والحقيقة إنني لا أعلم عما يقدمون من خدمات واستشارات للاعبين تصب في مصلحة اللاعب لقاء ما يتقاضون من نسبة العقود والصفقات والانتقالات، ولا أعلم ما إذا كانوا جميعهم اجتازوا أو استثنوا من اختبار رخصة ممارسة المهنة، ولا أعلم لماذا هم يظهرون مع ظهور الصفقات ويختفون مع اختفائها... لعلنا نحسن الظن ونقول إنهم يقومون بمسؤولياتهم بهدوء.