|


د. علي عبدالله الجفري
المدرب الوطني
2009-03-02
منذ عصر الثمانينيات الميلادية، بدأت الرياضة السعودية في مرحلة التجوال الدولي من خلال حصول منتخبنا الأول لكرة القدم على بعض البطولات القارية والتأهل إلى الأولمبياد.. بعدها توالت مجموعة من الإنجازات العربية والإقليمية والقارية للرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص.
الجيل الذهبي لكرة القدم السعودية، جيل ماجد عبدالله، صالح النعيمة، صالح خليفة، فهد المصيبيح، محمد عبدالجواد، عبدالله الدعيع، يوسف خميس، وشايع النفيسة، ومحيسن الجمعان.. ذلك الجيل الذي أهدى الوطن سنة 1984م أول لقب قاري وأول تأهل للأولمبياد العالمي للعبة جماعية في تاريخنا، لحق بهم مجموعة ذهبية أخرى أمثال سامي الجابر، فهد الهريفي، حمزة إدريس، سعيد العويران، يوسف الثنيان، ومحمد الدعيع جميعهم ساهموا في إنجاز فريد من نوعه بتأهل المنتخب للمرة الأولى في تاريخه لنهائيات كأس العالم 1994م.
أقول إن هذه الأسماء الذهبية وغيرها ممن لم أتذكر، لم تستثمر ولم تُوجه بالأسلوب الصحيح فيما يخدم رياضة الوطن، باستثناء يوسف خميس وصالح خليفة وحمزة إدريس، أعرض الكثير من تلك المواهب الكروية عن مجال التدريب وتوجهت إلى المجال الإداري أو الإعلامي لأسباب مختلفة، قد تكون النواحي المادية إحداها.
الرياضة في الوطن تتقدم وتتطور عبر ترابط مجموعة من الحلقات والجزئيات، والتي من ضمنها حلقة المدرب الوطني.. ويعد استثمار اللاعبين الدوليين المعتزلين من أفضل وأقصر الطرق لتأهيل المدرب الوطني المتميز في كثير من دول العالم، فالألمانيان فولر وكلينسمان، والهولنديان فان باستن وريكارد، والبرازيليان زيكو ودونجا جميعهم أمثلة ناجحة على هذا النوع من الاستثمار.
شخصياً أعتقد أن محمد عبدالجواد، سامي الجابر، خالد الشنيف، وفهد الهريفي لديهم الكاريزما التدريبية لو تم استقطابهم وخرطهم في رزمة من الدورات التدريبية التي تنتهي برخصة دولية في تدريب كرة القدم. استراتيجية تطوير المدرب الوطني التي أعدها معهد إعداد القادة بمشاركة مجموعة من الزملاء الأكاديميين، قد تكون إحدى أساليب الاستقطاب للاعبين الدوليين المعتزلين لمجال التدريب، وقد تثري مجال التدريب بالوطنيين، إذا تم تلافي العقبات المادية والوظيفية.
أختم مقالي لهذا الأسبوع بتهنئة من القلب لكل من النادي الأهلي على تربعه على عرش كرة اليد الآسيوية، ونادي الهلال على فوزه بكأس ولي العهد لكرة القدم، وأخيرا لنادي الأنصار على فوزه بكأس الأمير فيصل بن فهد لكرة السلة.