|


د. علي عبدالله الجفري
بعيداً عن التوتر
2009-03-09
يشوب الوسط الرياضي الوطني هذه الفترة الكثير من التوتر والانفعال اللذين قد يؤديان إلى تأجيج المدرجات وما بعد المدرجات، وإلى ما لا تحمد عقباه.. والحقيقة أن هذا التوتر وهذا الاحتقان المرئي والمسموع في الرياضة في هذا التوقيت، قد يعزى من جانب إلى عدة أسباب من أهمها:
1) قرب انتهاء الموسم الرياضي لكرة القدم وبداية حصاد البطولات.
2) بداية مباريات دوري أبطال آسيا للمحترفين الذي تشارك فيه أندية الهلال والشباب والاتحاد والاتفاق.
3) أخيراً قرب بداية مباريات الإياب للمنتخب السعودي في التصفيات التأهيلية لكأس العالم 2010م.
لن أتحدث عن قرار إقالة مدرب نادي الهلال أو عن العقوبة التي صدرت أو سوف تصدر لمدرب نادي الشباب أو عن حادثة منصة ملعب الأمير فيصل خلال مباراة الهلال والشباب الدورية يوم الخميس الماضي التي قد يطول فيها الأخذ والرد، لن أتحدث عن التأجيج الذي يحدث في المدرجات والذي يصل أحيانا إلى حرق الأعلام والعراك الجسدي مروراً بالأنواع والأساليب الفريدة من السب والشتم، لن أتحدث عما تحمله المنتديات الرياضية الإلكترونية، كما ذكر الزميل الدكتور حافظ المدلج في زاويته (منصات) يوم أول من أمس، من أمور ليس من المناسب ذكرها في هذا المقال.
أتحدث اليوم عن أهمية الدور الذي يجب أن نقوم به نحن المعنيين بأمور الرياضة في الوطن، نحن الإعلاميين، مسئولي الأندية، مسئولي الرئاسة والاتحادات الرياضية، في هذه الفترة من طرح إعلامي ومن تصريحات وتصرفات وقرارات.. ما نقوم به نحن المعنيين بالأمر هام وحيوي لرياضة شريفة نزيهة خالية من الشغب والعنف، ولا تترك آثارا سلبية على المتابع والمشاهد ولا تزيد من احتقان المدرجات.
علينا أن نتمسك برقي الرسالة الإعلامية ومصداقيتها ومهنيتها وتحييد ميولنا خلال طرحنا الإعلامي، وعلينا أن نكون صادقين وأن نكون على قدر كبير من الشفافية في التعامل مع اللاعبين والجمهور، كذلك علينا تطبيق التعليمات واللوائح بالاحترافية المناسبة على الجميع سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو إداريين.
تعجبني شفافية رئيس نادي الهلال، ويعجبني إدراكه لما يريد هو وفريقه، وتفهمه لأهمية المرحلة التي يعيشها لاعبوه والفريق.