|


د. علي عبدالله الجفري
الأهلي 2-2
2009-05-18
ذكرت في الجزء الأول من هذا المقال في الأسبوع الماضي الهفوات التي تعرض لها فريق كرة القدم بالنادي الراقي والتي أدت إلى خروج غير متوقع من بطولتين في أدوارها الأولية، وهي كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
أقول رغم أن العديد من عناصر الفريق الأساسية تعرضت لتوقفات متكررة نتيجة لكثرة الإصابات والإنذارات والعقوبات، إلا أن الفريق تغلب على تلك الصعوبات وحقق المركز الثالث في دوري المحترفين السعودي لهذا الموسم، وكذلك حصل على البطولة الخليجية للأندية من أمام فريق النصر السعودي. مع ذلك فهناك العديد من التساؤلات التي حيرت جماهير فريق كرة القدم في هذا الكيان: الأول هو لماذا يُبدع كل من يترك هذا الفريق ويذهب للعب في فريق آخر؟ الأسماء التي تؤكد هذا التساؤل كثيرة، ولكن أبرزها حسين عبدالغني، نايف القاضي، تيسير آل نتيف، وليد الجيزاني، ومنصور النجعي (الموسم المنصرم). والتساؤل الثاني هو لماذا تلعب كل فرق النادي بروح وبثقافة الأبطال ويلعب فريق كرة القدم بغيرهما؟ ابتداءً من كرة الماء، السباحة والتنس، وانتهاء بكرة السلة والطائرة واليد الذي تربع على عرش القارة، جميعهم لا يجدون نصف ما يجد فريق كرة القدم من الدعم المادي والمعنوي، إلا أنهم يلعبون بثقافة الفوز ويعون انتماءهم للنادي الراقي بكيانه وتاريخه. والتساؤل الثالث والأخير هو ماذا ينقص الأهلي لجلب محترفين أجانب أفضل من الموجودين؟ مع احترامي للاعبين الأجانب ابتداءً بعادل معيزة، هاريسون، وقودوين، وانتهاءً بإبراهيم قاييه، وليد سليمان، بهاء عبدالرحمن، ويوسف صائبي، إلا أنني لا أجد فيهم ما يذكر للعب لفريق مثل الأهلي بتاريخه وطموحه، لا أعتقد أن الأمور المادية هي العائق.