|


د. علي عبدالله الجفري
مفاهيم يجب أن تُوحد
2009-08-03
المجال الرياضي، من أكثر المجالات تطوراً وتجدداً في أساليبه العلمية والتطبيقية والإدارية بمختلف فروعه، وهذا يتطلب من العاملين في المجال الكثير من الوقت والجهد لمواكبة ذلك التسارع في العلم التطبيقي والإداري، والذي أصبح ظاهرة من ظواهر هذا القرن الذي نعيشه. والمجال الرياضي، شأنه شأن العديد من العلوم تتقاطع فيه النظرية مع التطبيق، يعتمد على إسهامات عديدة من غير العاملين في المجال وغير المتخصصين، بالإضافة إلى اعتماده على أبنائه من المتخصصين والمنتسبين. وتشكل هذه الإسهامات دعماً هاماً جداً في دفع الرياضة بشكل عام و رياضة النخبة بشكل خاص في الكثير من الدول المتقدمة رياضياً.
منظومتنا الرياضية في الوطن تحتاج إلى مراجعة وإعادة صياغة في ضوء مستجدات التطور والتجديد التي تظهر في المجال، وكذلك لصناعة وخلق فرص أكثر للاستفادة من إسهامات من هم خارج المجال الرياضي (أطباء، مهندسون، اقتصاديون، قانونيون، رجال أعمال وغيرهم). نحتاج إلى تأصيل انتماءات مثل هؤلاء من خلال المدارس والجامعات والمدن والقرى، من خلال توجيههم إلى دعم وإنشاء المشروعات الرياضية غير الربحية في القرى والهجر، ومن خلال شراكة مجتمعية وطنية يتجلى فيها أهمية المجال الرياضي كأحد معايير التقدم والتطور لأي دولة.
منظومتنا الرياضية تحتاج إلى توحيد الكثير من المفاهيم المتعلقة بالمجال، هي تحتاج إلى أن نوضح تماماً ما نريد من التربية البدنية في المدارس كجزء من المنهاج المدرسي، وما هو الهدف الذي يسعى إليه التربويون من إدراج هذا المقرر في الجدول الأسبوعي رغم ازدحامه. رياضتنا تحتاج إلى توضيح الفرق بين الرياضة المدرسية والنشاط الرياضي المدرسي وأهداف هذا وذاك والمجتمع المستهدف لكل فئة.