|


د. علي عبدالله الجفري
الصقر الأولمبي.. إلى أين؟
2009-11-09
لا شك أن برنامج الصقر الأولمبي الذي دشنه الرئيس العام لرعاية الشباب في شهر يونيو الماضي في حفل بهيج حضره مجموعة من الشخصيات المرموقة من الوطن ومن الخليج، يعتبر الأميز في مسيرة اللجنة الأولمبية السعودية من حيث التخطيط والبرمجة الزمنية والدعم المادي، وسوف تجني رياضة الوطن حصاد هذا البرنامج خلال الدورات الأولمبية بعد المقبلة إن شاء الله. ومن المؤكد أن البرنامج يحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت والعمل، كما يحتاج كذلك إلى توضيح كثير من الرؤى المستقبلية التي يرتكز عليها نجاح البرنامج مثل موارد وأساليب الدعم المادي، ليس فقط للاتحادات الرياضية المستهدفة، بل للعاملين في البرنامج. التقيت عدداً من الزملاء العاملين في هذا البرنامج الطموح الأسبوع الماضي في اتحاد الجمباز، وكنت حريصاً جداً لمعرفة ما توصل إليه البرنامج في تصنيف الاتحادات وآليات اعتماد برمجية الاتحادات لبطولاتها ومشاركاتها الدولية، وبالتأكيد ما سوف يحصل عليه كل اتحاد من دعم مادي لتنفيذ برامجه ومشاركاته التي من ضمنها بطولات ومسابقات التأهل لأولمبياد لندن 2012 التي لم يبق على مواعيدها إلا القليل. مازلت مقتنعاً بأهمية التخطيط بعيد المدى وبالذات لمشروع طموح مثل مشروع الصقر الأولمبي، أولمبياد لندن 2012م لم يتبق عليها إلا أقل من ثلاث سنوات، ومن يعرف كيفية صناعة الأبطال الأولمبيين يعي تماماً بأن ضعف هذه المدة قد لا يكفي لصناعة بطل في بعض المسابقات الرياضية. يجب على القائمين على هذا البرنامج إقناع المسئولين بأن أغلب ألعابنا الرياضية غير مؤهلة للترشح إلى لندن 2012م باستثناء كرة القدم وألعاب القوى والفروسية. ومن المهم والمنطقي أن يستثمر الجهد والوقت والمال في إعداد الفئات السنية الأصغر أي من هم بين سن العاشرة والثالثة عشرة من الرياضيين في شتى الرياضات وإعدادهم لأولمبياد 2016م في البرازيل. سوف يكون لبرنامج الصقر الأولمبي إنجازات رياضية غير مسبوقة لو استثمر من خلاله المدارس والأكاديميات السعودية في العديد من عواصم الدول الشرقية والغربية مثل بكين وموسكو وبون وباريس وواشنطن من حيث سهولة التعاقد مع مدربين عالميين بتكلفة أقل والتدريب في منشآت رياضية عالية المستوى إضافة إلى جودة التعليم في هذه المدارس والأكاديميات.
أختم مقالي هذا اليوم بالتهنئة لفريق نادي الاتحاد لكرة القدم على المستوى المشرف الذي ظهر به في مشواره الآسيوي، وأقول لأعضاء مجلس الإدارة والجماهير واللاعبين بأنه لم يكن بالإمكان أفضل مما كان.