|


د. علي عبدالله الجفري
الاتحاد الرياضي الجامعي...المأمول و الطموح
2010-11-08
استبشر الوسط الرياضي المحلي بجميع مستوياته و قطاعاته المختلفة بإشهار الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية تحت مظلة وزارة التعليم العالي، و الذي توج بموافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس التعليم العالي. و هذا الاستبشار له عدة تداعيات و لكن أهمها، من وجهة نظري، هو أن الجامعات السعودية سوف تدخل إلى المنظومة الرياضية الوطنية من بوابة هذا الاتحاد، و أن الرياضة التنافسية سوف تدخل إلى الجامعات بثوب مختلف عن ثوب النشاط الرياضي الطلابي.
دخول الجامعات في النظام الرياضي للوطن، لا يبدو بهذه البساطة، فهناك لوائح يجب أن توضع و أنظمة يجب أن تتبع و تشريعات يجب أن تسن، لضمان عدم تكرار منافسات هذه الفئة من اللاعبين الطلاب في الأندية للمراحل السنية أو المحترفين. كما أن وضع و صياغة هذه اللوائح و الأنظمة و التشريعات يحتاج إلى مشاركة جهات مختلفة مثل وزارة التربية و التعليم لأنها الجهة المستهدفة في التجنيد، و الرئاسة العامة لرعاية الشباب لأنها الجهة التي تستقطب هؤلاء اللاعبين بعد تخرجهم.
لسنوات طويلة جداً، لم تشفع الموهبة الرياضية لأصحابها لدخول الجامعات السعودية إلا في حالات خاصة و نادرة، و لم ينظر التعليم العالي يوماً من الأيام إلى الموهبة الرياضية على أنها موهبة يمكن أن تسهم في رفع اسم الجامعة في المحافل الداخلية و الدولية. الآن، سوف يشرع هذا الاتحاد في وضع أنظمة قبول جديدة لتلك المواهب الرياضية، و البعض من هذه الأنظمة سوف يكون على شكل بعثات رياضية، و سوف تتسابق الجامعات على تسجيل الطلاب اللاعبين في جميع الألعاب الجماعية و الفردية، و سوف يحرص الطلاب اللاعبون في المقابل على الاهتمام بالدراسة إضافة إلى الرياضة لأنهما الوجه الآخر للعملة الجامعية.
الآمال و الطموح معقودة على مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي و الأعضاء، على تنفيذ لوائح و تشريعات هذا الاتحاد في الجامعات و ما يتبع ذلك من هيكلة إدارية و فنية و إنشائية، متمثلة في إنشاء إدارة عامة تُعنى بأمور الرياضة الجامعية في الوزارة، و الجامعات.