|




سعد المطرفي
لا يا عنقري
2008-08-24
المهندس سهيل الزواوي قال شيئا  أقرب إلى الحقيقة عن قصة نوم الدحيليب، واعتراف حسونة بالخطأ للأمير نواف يكفي لإغلاق الموضوع تماما  ليس من باب سد الذرائع ولكن من باب تسكين صداع تبادل الاتهامات.
فالنوم مقبرة النجاح،  و(النوم رأس اللوم لويدري الفتى ما هناله)، واللجنة الأولمبية ليس بإمكانها أن توظف (مسحراتي خاص)  لكل لاعب ومدرباً  للتذكير بمواعيد المسابقات وقياس الأوزان،  فرمضان على الأبواب ولكنه لم يصل إلى بكين بعد.
وما قاله الزواوي قبل البارحة كان يجب أن يقال من البداية  لكي لا تكثر الأقاويل وتتسع التفسيرات لتصبح فضفاضة أو(مفلوتة على الغارب) كما يقول البدوعندما يشتد الجدل.
لكن  ما لا يجب أن يقال أيضا  وقع فيه عبدالعزيز  العنقري أمس  في جدة عقب لقاء ظفار العماني مع نشوة الانتصار والأربعة.
والقول أوالكلام أواللغة أوالتصريحات المتعجلة مفتاح ثابت  لقراءة نوعية التفكير وللحقائق أيضا.
فالأهلي تأهل  عن جدارة  وتصدر ولا تثريب عليه إن فاز بالأربعة أوبعشرة، فجماهيره ستتعود على ذلك  وهو في طريقه  نحوأول بطولة.
والكل يعرف أن العنقري  يعمل بذكاء وبجهد مضاعف وبإمكانه أن يكون واحدا من أهم رؤساء الأندية هذا الموسم عن ( قول وفعل)، غير أن التطرق إلى التحكيم مسألة ليست جيدة ولا تليق به  طالما هوفي بداية الطريق، وطالما الأهلي فاز بنصف فريقه الأول وعندما يكتمل سيصبح  قوة من الصعب أن تخسر.
فنقد الأخطاء التحكيمية خط ( أقشر) للمتهورين، وموضة تعود عليها بعض المفلسين في الأندية مدربين ولاعبين وإداريين وأعضاء شرف.
وعبدالعزيز العنقري بالتأكيد ليس منهم، ولن يكون منهم طالما لديه مخطط واضح للبحث عن الانتصارات، ويعمل معه كل من في الأهلي من أجل تحقيق هذا الهدف، وهناك حيز كبير جدا من التفاؤل منذ  اختياره للأهلي رئيساً.
لذلك ما قاله بالأمس قد يكون حقا مكتسبا له طالما أنه يرى أن النتيجة كان يمكن أن تكون نصف درزن،  ولكن  ليس بأسلوب الحكم (ظلمنا) إنما (أساء التقدير)  وما أنا لك إلا ناصح ٌ أمين.