|




سعد المطرفي
كذبة عودة نور
2008-11-02
من المفترض أن يقدم المهندس جمال أبو عمارة اعتذاراً واضحاً للهلال عن بعض أخطاء الماضي مثلما فعل أحمد الدوخي وكالون، وهذا الأمر ليس عيباً طالما أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد أبدى رغبته الجادة في زيارة الاتحاد نحو عودة الوفاق بين الناديين.
فالهلال والاتحاد بينهما قواسم مشتركة وتوأمة قديمة جداً وود لم يعكر صفوه سوى بعض أخطاء الماضي المؤسفة للغاية، التي أساءت للاتحاد أكثر مما يجب ووترت علاقاته مع معظم الأندية حتى في داخله، وقد كان بالإمكان أن لاتحدث لولا الفلتان الذي سيطر على كل شيء فيه وغيب مفاهيم المنافسة والروابط التي يجب أن تكبر مهما كانت حدة الاختلاف بين الأندية.
والتقارب الجديد بين الهلال والاتحاد بالتأكيد توقيته مهم جداً للناديين وليس لطرف دون الآخر وسيصب في مصلحة الكرة السعودية، ولكن يجب أن تبقى تفاصيله في منأى عن تدخلات المتكلسين ذهنياً أو أعداء الرياضة، لأن هناك بالفعل من لا يتمنى أن يحدث هذا الأمر سريعاً وتعود التوأمة من جديد، ويظن أن بقاء الفتور والتوتر بين الناديين قد يمنحه مزيداً من الحضور الممكن على طريقة صناع الكلام الفاسد الذين يرون حتى الآن أن الإساءة للهلال ولاعبيه وجمهوره وانتصاراته غنيمة جيدة لأنهم بدون ذلك لا شيء يذكر.
فاليوم هناك حزمة جيدة من التغيرات المحفزة حدثت في الاتحاد.. ليس على مستوى التفكير الإداري فقط وإنما حتى على مستوى إدراك مدى أبعاد المنافسة ومضامينها أيضاً، الأمر الذي أصبح يشجع كثيراً من الأندية نحو فتح صفحة جديدة في علاقاتها معه وليس الهلال وحده فقط، (فالشك زال) والاتحاد عاد لنقطة الاتزان والكلام الطايش لم يعد ضمن قاموسه الإداري، والأفعال التي لا تبرر انتهت إلى حدٍ ما من مشهده العام.
والتسريع إجمالاً في عودة العلاقات بشكل جيد بين الهلال والاتحاد هذا الموسم خطوة مهمة جداً تحسب لإدارتي الناديين دون التوقف كثيراً أمام بعض الآراء، التي ترى أن كذبة قيمة عقد نور وإخفاء الحقيقة عن جمهور الاتحاد وتمرير كذبة عودة اللاعب أيضاً إلى صفوف المنتخب على الزميل الطاير في العجة هذه الأيام تدعو لمزيد من الحذر.
فالمهندس جمال أبو عمارة على ما أظن رجل المرحلة وليس ريبوتاً آلياً يدار عن بعد.