|




سعد المطرفي
الهلال للهلال
2008-11-23
الضغط على جملة (الرئيس المثالي) في الهلال تعني أن هناك رؤساء غير مثاليين في أنديتنا، أو بعبارة أصح أن معظم الرؤساء الذين مروا على الهلال غير مثاليين باستثناء عبدالرحمن بن مساعد اليوم، وهناك من يصفق لذلك على الرغم من أن في الرياضة ككل لا توجد مثاليات، وإنما منافسة وقيم ومعايير يجب أن لا يتجاوزها المتنافسون مهما بلغت حدة التنافس،
وهؤلاء الذين يكثرون باستمرار الضغط على جملة (مثالي) ليس هدفهم أن يكون الهلال مثاليا في كل شيء، وإنما أن تبقى كل الأخطاء التي تحدث في الهلال الآن بلا تصحيح، لكي يبتعد كثيرا عن المنافسة حتى يخسر الرئيس والنجم والمدرجات.. ومن لديه تفسير آخر غير هذا فليقله.
ففي الهلال.. الذي فاز البارحة وأطرب المدرجات وأعاد للدنيا جهاتها الأربع بالنقاط والتايب وولي، مازالت لديه أخطاء لا تبرر، ويجب استدراكها قبل أن تنعكس على المناخ العام في داخله، لأن المنافسة هذا الموسم ليست على كأس المثالية إنما على الألقاب والنتائج والذهب، وجمهور الهلال لا يريد في النهاية غير ذلك.
فنائب الرئيس استقطب فهد الحميدي كمساعد للأمين العام الغائب على طول الخط (أحمد الخميس) لكثرة مشاغله.
و(سامي الجابر) النجم الذي صفقت له كل مدرجات الدنيا.. صلاحياته مازالت مطلقة ولا أريد أن أزيد.
فمع سنة أولى إدارة.. ساهم في إبعاد عادل البطي الذي للأمانة عقلية إدارية متميزة خسرها الهلال بالتجميد خارج إدارة الكرة،
حتى منصب الأمين العام الذي كان يمكن أن يذهب إليه بدلا من استعارة الحميدي طار بالصداقة، والأمور في الهلال ليست بحاجة لمثل كل ذلك طالما لديه الكفاءات الإدارية التي تملك مقومات النجاح ولديها الاستعداد لخدمة الهلال من أي موقع.
لهذا ترتيبه إداريا من الداخل أهم بكثير من التفكير في البحث عن المثاليات هذه الأيام، ويجب أن يكون ذلك بنفس القدر من التفكير في البحث عن الانتصارات، فالهلال غني بالكفاءات الإدارية منذ أن أشرق على جغرافيا الكرة مثلما هو غني بالنجوم والمنجزات وليس بحاجة إلى هذا التبدل.
ويكفي البارحة كل ذلك الفرح فلا أحد يريده أن يتوقف.