|




سعد المطرفي
أنت وضميرك يا دكتور صالح
2009-03-22
هل يعقل أن تشكل لجنة نظر في الوحدة لاختيار مجلس إدارة مكلف لا يكون عبدالوهاب صبان عضواً فيها ولا الدكتور هاشم حريري ولا سليمان الزايدي ولا الدكتور محمد بصنوي؟
سؤال أترك الإجابة عليه لضمير الدكتور صالح بن ناصر.
فالدكتور صالح من أكثر الناس دراية بأحوال الوحدة، وعاش معظم أزماتها عن كثب ويعرف من أين تبدأ الحلول، ومَن مِن الرجال يجب أن يكون عضواً في هذه اللجنة إذا كان الهدف فعلاً مصلحة الوحدة وتطورها وإصلاحها من الداخل ولم شمل المختلفين حولها وليس تمرير قائمة زيد وعبيد على طريقة (عديها) و(خليها) تمر.
فالصبان أنفق معظم سنوات عمره في خدمة التربية والوحدة، وكلف عشرات المرات، وأنفق من جيبه واستدان وطرق كل الأبواب وتحمل أذى لا يطاق ولم يقل يوماً ما (مالي ومال الرياضة)، فقد كان وفياً للوحدة ولمفاهيمه التربوية ولأصدقائه ولثقة الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) في شخصه، فلماذا لا يكون عضواً في هذه اللجنة؟ وهل الأمر بإرادته أم أنه أبعد وهُمش تماماً؟
والدكتور هاشم حريري أيضاً غامر بمقعده الأكاديمي من أجل الوحدة، ونزل مع تلامذته للميدان، وجند عقول أصدقائه، وحاول واجتهد في فترة ما قبل الاحتراف، وتعرض لمواقف صعبة للغاية ونقد غير عادل ولم ييأس أو يتراجع. وسليمان الزايدي كذلك فعل ما لا يفعله الأوائل، فقد جعل كل مدرسي التربية الرياضية على صلة بالوحدة والوحدة جزء من رسالتهم العملية في فترة تطورت معها الألعاب المختلفة بشكل لافت جداً، والدكتور البصنوي كفاية (ما لقيه من هم وغم)، فأين ذهبت جهود هؤلاء ودعمهم ومواقفهم؟ وهل يمكن أن تسقط أسماؤهم سهواً في مرحلة تصحيح مهمة في تاريخ الوحدة، أم أن المجتمع الوحداوي أصبح دفاناً واللجنة تريد أن تسير أمورها على طريقة المجلس التوافقي الأخير؟
فما يحدث في الوحدة مع الأسف الشديد الآن وأمس وبعد غدٍ لا يمكن أن يصنع حلولاً جيدة ومستقبلية للوحدة على الإطلاق، إنما يعيد تشكيل سيطرة (الشلل) و(البشك) بشكل أكثر تأثيراً على أي محاولة للنهوض بها حتى تصبح ضمن أندية الدرجة الثالثة.
وإلا لماذا يهمش الصبان والحريري والزايدي والبصنوي هكذا بسهولة متناهية وأسماء أخرى أيضاً خدمت الوحدة سنوات طويلة؟ ولمصلحة من يحدث ذلك للوحدة إذا كان الهدف تطوير الوحدة والاستعانة بكل الخبرات لمعرفة من أين تبدأ الانطلاقة الصحيحة؟
شخصياً على ثقة من أن الدكتور صالح سيتدخل، فالوحدة تهمه جداً وهو يقدر مكانة الرجال الذين خدموا الوحدة، ولايمكن أن يقبل بهذا التهميش مهما كانت المبررات.