|




سعد المطرفي
على السيقان يا حميدان
2009-05-10
لا أعرف غدا من هم الضحايا الجدد في صفوف الهلال أمام الشباب.. لكن الحذر واجب.
فالتفكير في سلامة اللاعبين أمام بعض رواد الخشونة في الشباب أصبح أهم من التفكير في النتيجة، رغم أن الفوز بأربعة بالنسبة للهلال مسألة ليست مستحيلة أو صعبة حتى وإن غاب ياسر وعزيز ورادوي،  فالرائد قد فعلها بوجود حكام لم يوشوشهم أحد بأن فلاناً يمثل وفلان يهدي عسل.
فولي هامسون كالعادة لن يدعه زيد المولد ينهي المباراة وهو سالما بالتناوب مع سند  وناصر الشمراني، ربما يلحق المفرج أو الخثران  برادوي طالما اللجنة تتفرج، والصويلح  أو العنبر سيكونا أمام دفاع هش للغاية لكنه عنيف جدا لا يفرق بين استخلاص الكرة بمـــهارة واستئصال الأربطة والمفاصل والركب على (عينك يا حكم ).
ورغم أن الشباب أيضا من باب الإنصاف لديه لاعبون مبدعون كعبده عطيف وكما تشو  وهما أهم مفاتيحه، إلا أن الشحن النفسي الزائد لدى معظم لاعبيه في مباريات الهلال تحديدا أصبح أمرا محيرا للغاية وليس له ما يبرره،  فلا مقارنة تاريخية بين الفريقين ولا تنافس تقليدي خاص.. حتى فرضية أن نصراوية خالد البـــلطان تقف وراء ذلك تبدو غير مهضومة نوعا ما طالما الرجل يرأس الشباب حتى الآن.
لذلك إذا كان عبد اللطيف الحسيني يفكر غدا في الفوز بالأربعة أمام الشباب أو بأقل من ذلك يجب عليه أن يفكر بنفس القدر في التركيز على سلامة لاعبيه، ويجب أيضا أن تفكر لجنة الحكام ولجنة الانضباط في هذا الأمر، لأن تطبيق مفهوم اللعب النظيف أهم من نظرية (الميدان ياحميدان) المشتقة من فلسفة (على السيقان يا حميدان) إذا أرادت كل الأطرف المسئولة عن المباراة أن يكون اللقاء لقاء كرة قدم في إحدى المنافسات السعودية وليس لقاء رجبي في ميامي.
فطريقة لعب بعض لاعبي الشباب أصبحت أسرع وسيلة نقل من المعلب إلى المستشفى.. ولكن بدون زيارة اعتذار، وهناك من يقدم لها المبررات وهناك من يمررها ولامن شاف ولامن دري.