|




سعد المطرفي
أدبهم تأديباً
2009-05-17
الحال لايتعلق بالأخلاق وإنما بفن الكرة فقط.
فما فعله الشباب أمر في غاية الصعوبة والأسى وآثاره النفسية لن تنتهي في موسم أو موسمين، لأن مشهد الخسارة الاتحادية كان محزنا للغاية للاتحاديين فقط ومريراً جدا وقابلاً للزيادة.
فلولا لطف الله وستره ليلة النهائي لكانت النتيجة سبعةـ صفر وحالتا طرد أخريين طالما القانون مطبق بحذافيره ومفيش حد أحسن من حد.
فحجم قوة أداء الشباب وروعة مستواه تلك الليلة وعدد الفرص التي أهدرت على قدم السعران وناصر وكماتشو ومعاذ كان من الممكن أن تزيد من حيرة كيروس فارساراس حول هوية الفريق الذي تتعرض شباكه للجلد وهل هو بالفعل بطل دوري النقاط أم بطل كرتوني.
فالشباب منذ موسمين لم أشاهده يلعب تلك التمريرات الذكية وبدرجة فائقة السرعة وبدقة إلا أمام الاتحاد وبشكل مرهق جدا حتى لم يعد باستطاعة نصف لاعبي الاتحاد معرفة أين الكرة، وإلى أين تتجه، وهل وصلت للشباك أم هي في الطريق.
حتى خط مقدمة الشباب (أساسيون وبدلاء) لم أشاهده منذ موسمين بتلك الشهية المفتوحة والإصرار على التسجيل في كل الزوايا على طريقة حبة ـ حبة، على اعتبار أن الأعزاء في الاتحاد هذه وصفتهم الغنائية المفضلة في المدرجات.
فالشباب والحق يقال قدم درس الموسم أمام الاتحاد وللاتحاد فقط، وأكد أن دوري النقاط ليس بالضرورة أن تكون نهايته لمن يستحق، فالظروف ربما تخدم فريقاً على حساب منافسين أكثر جدارة وأحقية باللقب.
والشباب أيضا أمام الاتحاد كسب احترام كل الجماهير واثبت أنه حينما يتفرغ لاعبوه لكرة يكون الشباب فريقاً غير عادي على الإطلاق وكبير داخل الملعب وخارجه.
والشباب هذا الموسم لم يكن هيكتور وعطيف ووليد وقاضي والشهيل وخالد البلطان والخليوي والمعجل وخالد الزيد، بل نتيجة مجموعة جهود متكاملة داخل الملعب وخارجه، ودعم لا محدود لرجل بقامة ومكانة الأمير خالد بن سلطان.. فالعمل المنظم بالتأكيد لا يمطر إلا ذهبا.